اليوم تنطلق فعاليات الدورة 20 أيام قرطاج السينمائية التي أريد لها أن تكون استثنائية كما قال أعضاء الهيئة المديرة للتظاهرة.. هل ستكون كذلك؟ هذا السؤال يمكن الاجاب عنه عندما يسدل الستار على المهرجان، لكن في انتظار ذلك، هذه بعض الاضاءات أو مميزات أيام قرطاج السينمائية في نسختها لعام 2004. فلسطين في البداية تجدر الاشارة الى الحضور المتميز للقضية الفلسطينية في المهرجان حيث تم تخصيص قسم بالسينما الفلسطينية تحت عنوان «صور من فلسطين» ويتضمن أشرطة سينمائية وأخرى فيديو، إلى جانب هذا القسم، اختارت هيئة المهرجان لحفل الاختتام فيلما محوره فلسطين، ونعني فيلم «باب الشمس» للمخرج المصري يسري نصر اللّه. فلسطين حاضرة أيضا في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة من خلال فيلم «في الشهر التاسع» للمخرج علي نصار، وفي مسابقة الأفلام القصيرة من خلال فيلمي «كأننا عشرون مستحيل» لان ماري جاسر و»الرقصة الخالدة» إخراج هيام عباس. فلسطين حاضرة أيضا في قسم بانوراما أفلام طويلة من خلال شريط «عطش» لتوفيق أبو وائل، وفي قسم مسابقة الفيديو للأفلام الطويلة من خلال أربعة أفلام هي «صديقي عدوي» و»فورد للنقل» و»خلقنا وعلقنا» و»اجتياح»، هذا اضافة الى الفيلم المصري «سريدا، إمرأة من فلسطين»، في قسم الأعلام لأفلام الفيديو، تطرح القضية الفلسطينية في فيلم كندي بعنوان «وقائع من فلسطين» للمخرج بيار باستيان. أول فيلم إلى جانب الحضور المتميز للقضية الفلسطينية في مختلف اقسام المهرجان، فإن أيام قرطاج السينمائية تتميز هذا العام بمشاركة مجموعة من المخرجين في المسابقة الرسمية بأول أفلامهم الروائية. فمن جملة 22 فيلما مبرمجة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، نجد 10 أفلام تحمل امضاء مخرجين ينجزون أول أفلامهم الروائية، وهم المخرج زيزي غامبووا فيلم «البطل» من أنغولا والمخرجة ماريا جو واووغانجا فيلم «في المدينة الفارغة» أنقولا، والمخرج فانتاريجينا ناكرو بفيلم ««ليلة الحقيقة» بوركينا فاسو، والمخرج عامر علوان «زمان رجل القصب» من العراق، ومن لبنان نجد المخرج بهيج حجيج بفيلم «زنّار النار» والمخرجة دانييل عربيد بفيلم «معارك حب»، المخرج المغربي محمد عسلي هو أيضا يقدم في هذه الدورة أول أفلامه الروائية وهو شريط «فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق»، ومن سوريا المخرجة واحة الراهب بفيلم «رؤى حالمة». المشاركة التونسية في المسابقة الرسمية هذا العام ستكون بفيلمين أولين، «باب العرش» لمختار العجيمي و»كلمة رجال» لمعز كمون. حضور افريقي ولأن أيام قرطاج السينمائية هي تظاهرة عربية افريقية فإن الحضور الافريقي مهم جدا، وهنا يمكن أن نلاحظ أن الدول الافريقية حاضرة في المهرجان وأغلبها تشارك في المسابقة الرسمية مثل السينغال، وبوركينا فاسو وأنغولا وغينيا والكامرون وإفريقيا الوسطى وجنوب افريقيا.. الدول الافريقية التي لا نجدها في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة تسجل حضورها في أقسام أخرى مثل الكوت ديفوار وروندا وجزيرة موريس (قسم الأفلام القصيرة) ومالي والموزمبيق والنيجر (قسم مسابقة الأفلام الطويلة فيديو)، والبينين (قسم بانوراما). الحضور النسائي ملفت للانتباه في أيام قرطاج السينمائية 2004، ففي المسابقة الرسمية والافتتاح نجد خمسة أفلام بإمضاء مخرجات، كما تسجل المرأة حضورا بارزا في لجان التحكيم، حيث نجد ثلاثة وجوه نسائية في لجنة التحكيم الرسمية كالأفلام الطويلة، ووجهين نسائيين في لجنة تحكيم قسم أفلام الفيديو. من النقاط الأخرى التي يمكن ملاحظتها هي سيطرة السينما الفرنسية على القسم الدولي الذي يشهد كذلك حضورا بارزا للسينما الايرانية (4 أفلام)، ومشاركة أفغانستان، والبوسنة والهرسك. المنصف بن عمر 3500** ضيف في الموعد تونس (الشروق) يحتفل مهرجان أيام قرطاج السينمائية هذا المساء الجمعة 01 أكتوبر، بعيد ميلاده الثامن والثلاثين، الذي يوافق من حيث عدد الدورات، الدورة العشرين. واحتفالا بهذا الحدث الاستثنائي، سيكون حفل افتتاح الدورة في القبة، أو قصر الرياضة بالمنزه. ويتوقع أن يبلغ عدد المحتفلين الذين سيفدون على القبة لإطفاء شموع المهرجان 3500، بين فنانين وأحباء للفن السابع، ونجوم من الوطن العربي والعالم. وينتظر أن يكون في مقدمة النجوم الضيوف، الفنانة يسرا التي سيقع تكريمها، إذ حلت نهار أمس بتونس، وستعود الى مصر في اليوم الثاني من المهرجان. 3000 دينار لتهيئة القبة وإثر حفل الاستقبال، وتقديم الضيوف ولجان تحكيم المسابقات الرسمية، سيقدم المهرجان للجمهور الحاضر عرضا خاصا لشريط «الطائرة الورقية» للمخرجة اللبنانية رندة شهال الصباغ، وهذا العرض هو الأول في افريقيا والوطن العربي، إذ لم يعرض الشريط في السابق إلا في مهرجان برلين السينمائي. وهذا العرض أيضا، هو أول عرض سينمائي في قصر الرياضة بالمنزه. وقد استدعت تهيئته، سواء بالنسبة لاحتضان العرض، أو استيعاب الضيوف وتوفير الفرجة. أشهرا طويلة واعتمادات مالية يذكر أنها بلغت 300 ألف دينار. قصة حب بين فتاة لبنانية وجندي اسرائيلي وشريط «الطائرة الورقية» الذي وقع اختياره لافتتاح الدورة، هو عمل يصور معاناة اللبنانيين المقيمين على الحدود مع اسرائيل.. فهؤلاء لا يتواصلون مع أقاربهم المقيمين في الضفة الأخرى التابعة لاسرائيل إلا عبر الأبواق، وتحت أنظار المراقبة العسكرية المتشدّدة.. ومحور الفيلم، قصة حب تنشأ بني فتاة لبنانية وجندي اسرائيلي!