توفق أعوان فرقة الشرطة العدلية ببن عروس مؤخرا في الكشف عن هوية شابين مشبوه فيهما بنشل عديد الهواتف الجوالة من أصحابها خلال الأيام القليلة الماضية. وقد اعترف المظنون فيهما، أثناء مراحل البحث والاستنطاق، بأنهماتعودا استعمال دراجة نارية في التنقل من أحد الأحياء الشعبية التابعة للعاصمة الى ضواحي بن عروس حيث يتجولان ويتصيدان الفرائس وحالما تتوفر الفرصة ويتوفر شخص يبدو منغمسا في اجراء مكالمة هاتفية عن طريق جواله، حتى يقتربا منه وينقضّ عليه أحدهما فيسلبه جواله في حركة مفاجئة وسريعة ثم ينسحبان من المكان بسرعة مذهلة مستفيدين من اتقان القيادة «المجنونة» للدراجات النارية. وقد استطاع الشابان الافلات أكثر من مرة من ضحاياهما وتمكنا من العودة سالمين الى ديارهما موفقين رغم أنهما «تعاملا» مع شبان ورجال من مختلف الأعمار، لكنهما في المرة الأخيرة استخفا بقدرة امرأة على تمييز ملامحهما، واستهدفا جوالها، كما هي العادة، حين كانت تجري مكالمة، ثم لاذا بالفرار ولم يدركا ساعتها ان «الضحية» تتمتع بموهبة دقة الملاحظة التي مكنتها من تقديم وصف مستوفي للمظنون فيهما ولدراجتهما ساعد كثيرا أعوان الأمن في الكشف عن هويتهما ومن ثمة إيقافهما فالتحرير عليهما وإحالتهما على العدالة.