لوزان (الشروق) المنصف بن عمر انتظم مساءالسبت الماضي بمسرح «الروبوان» (Le Rond-Point) بمدينة لوزان السويسرية حفلا ساهرا بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي. أشرفت على تنظيم الحفل شعبة لوزان (9 أفريل) بالتعاون مع كل الشعب الموجودة في سويسرا،التي انبثقت عنها لجنة تنظيم يرأسها السيد العجمي الهيشري، ومنسقها العام السيد أحمد الدكومي، الأول رئيس شعبة لوزان، والثاني كاتب عام شعبة جينيف. تنوعالسهرة حضرها ما يقارب ال3 آلاف تونسي قدموا الى لوزان من عدة مدن سويسرية مثل زوريخ وبارن وجينيف، وذلك تعبيرا عن دعمهم ومساندتهم لترشيح سيادة رئيس الجمهورية للانتخابات الرئاسية. نجمة الحفل كانت المطربة الشعبية زينة القصرينية التي كانت مرفوقة بكامل عناصر فرقتها من عازفين وبالي رقص. زينة غنّت على امتداد أربع ساعات، حيث تواصل العرض الى الساعات الأولى من الصباح (الثانية صباحا). انطلقت السهرة بالنشيد الوطني ثم تتالت الأغاني بتنوع ولايات تونس، فقد غنت المطربة من التراث الغنائي لكل جهات البلاد من شمالها الى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وذلك تلبية للجماهير الحاضرة التي تنتمي الى جهات مختلفة. احتفالية زينة القصرينية لم تكتف بأداء أغانيها، والأغاني التراثية بل غنّت أيضا المالوف وأغاني صليحة وحتى بعض الأغاني الشرقية وذلك استجابة لرغبات الحضور. ولأن السهرة كانت احتفالية، فإن الجميع تفاعل مع ما كان يقدّم على الركح، وشارك الكل في الغناء والرقص، واحتفلوا بالمناسبة أبهى ما يكون الاحتفال. وشكل الحفل مناسبة عاشت من خلالها جاليتنا في سويسرا أجواء تونسية بحتة، وهو ما أثلج صدورهم، ودفعهم الى المطالبة بالمزيد من هذه السهرات التونسية. جانب من الحضورأكد لنا أنه لأول مرة يلتقي فيها التونسيون بهذه الكثافة وتقام سهرة بهذا النجاح على جميع المستويات الفنية والتنظيمية. المطربة زينة القصرينية تركت أجمل الانطباعات في سويسرا، وهو ما أكده المنظمون، وعلى رأسهم سعادة سفير تونس في سويسرا السيد عفيف الهنداوي الذي أثنى على عطاء المطربة زينة وفرقتها الموسيقية. وفي ختام السهرة عبّر لنا السيد العجمي الهيشري عن امتنانه وشكره لكل الأطراف التي ساهمت في انجاح السهرة وفي مقدمتهم السفارة التونسية وعلى رأسها سعادة السفير السيد عفيف الهنداوي، والسيد الحبيب ثابت، كذلك وكالة الأسفار «قرطاج» التي تبرعت بتذاكر سفر الوفد التونسي، وكذلك مطعم «السيني»، والسيد الحبيب الجويني الذي تحول خصيصا ومن تونس في أكثر من مناسبة للتنسيق وتوفير كل مستلزمات الديكور من صور سيادة الرئيس والأعلام التونسية، وكذلك الخطوط التونسية، الممثلة في شخصي منصور الخنيسي والمنصف الشتيوي.