احتضنت قاعة آلبار كامو بمدينة ليون الفرنسية في نهاية الاسبوع الماضي حفلا فنيا ضخما نظمته شعبة أبي القاسم الشابي، بالتعاون مع جمعية الصداقة التونسية الفرنسية وبدعم من جمعية التجار التونسيين بليون. هذا الحفل الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، واحتفاء بفوز تونس بكأس افريقيا للأمم لكرة القدم، أحيته الفنانة الشعبية زينة القصرينية وحضره جمهور غفير من الجالية التونسية المقيمة في ليون وفي بعض المدن المجاورة، الى جانب عدد من المواطنين الفرنسيين يتقدمهم مساعدين لرئيس بلدية ليون. مفاجأة السهرة امتدّت على مدى ثلاث ساعات قدمت خلالها المطربة الشعبية زينة القصرينية مجموعة كبيرة من أغانيها الشعبية، غنّت عن «الغربة» و»الفيزا»، و»الحبيب»، لكنها لم تكتف بإنتاجها الخاص، بل أدت أيضا عديد الأغاني من التراث التونسي، واستجابة لطلبات الجمهور غنت لوردة ولأم كلثوم. وقد شكل أداء زينة لهذه الأغاني الشرقية مفاجأة للجمهور الحاضر الذي صفق لها طويلا وردد معها الأغاني، وقد أبرزت المطربة الشعبية أنها قادرة على أداء جميع الألوان وباقتدار كبير، وما اختصاصها في الفن الشعبي إلا اختيار منها، باعتبار اقتناعها بأن هذا اللون يبقى دائما أكثر التصاقا بالجماهير. نجاح نجاح زينة القصرينية في حفل ليون ترجمه الرقص الجماعي الذي طبع الحفل، حيث لم يتمالك الحضور نفسه عن الرقص أمام الطابع الايقاعي لأغاني الفنانة. نجاح زينة القصرينية في سهرة ليون ليس النقطة المضيئة الوحيدة في هذا الحفل، بل التنظيم كان على غاية من الإتقان والإحكام، وقد استطاعت هيئة التنظيم بإشراف السيد الحبيب صالح أن تجعل من هذا العرض احتفالا جماهيريا بعيدي الاستقلال والشباب، وسهرة تونسيةأصيلة تجمع شمل أبناء تونس في فرنسا. وقد أكد لنا السيد الحبيب صالح رئيس جمعية التجار التونسيين ان هذا الحفل ليس إلا حلقة من سلسلة أنشطة تقام على امتداد الموسم لفائدة جاليتنا بليون، كموائد الافطار التي تقام في رمضان لفائدة الطلبة التونسيين، والسهرات الفنية التي تقام بمناسبة الأعياد الوطنية والدينية. * المنصف بن عمر