اصدرت حركة النهضة بيانا بمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة قالت فيه "يُحيي الشعب التونسي الخميس الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة 17 ديسمبر/ 14 جانفي المجيدة" مؤكدة في ذات البيان بأن "بلادنا تراكم المكاسب من اجل تحقيق الديمقراطية وترسيخ قيم العيش المشترك وتحقيق التنمية وتكريس دولة العدل والحرية والمساواة رغم كل مساعي الافشال ومؤامرات توتير الأوضاع وانفلاتها التي واجهت التجربة''. مضيفة بأن الحركة "تقف بكل اجلال وخشوع أمام أرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة وأمام أرواح كل الذين بذلوا دماءهم الزكيّة في مواجهة الاستبداد والإرهاب وكل التّونسيين الذين استشهدوا ضحايا للفقر والتهميش وغياب الرعاية". كما عبرت النهضة وفق البيان على اعتزازها بالدور المحوري لمؤسسات الدولة، وفي طليعتها الجيش الوطني وقوات الأمن في حماية مسار الثورة وافشال كل مؤامرات ومحاولات اجهاضها، رغم عظم ما تعرضت له البلاد من اغتيالات سياسية أودت بحياة الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ومن ارهاب محلّي وخارجي اودى بحياة العشرات من الأبرياء بين تونسيين وأجانب. مثمنة اكتسبته الإدارة التونسيّة ومؤسسات الدولة عموما من توجه نحو الاستقلاليّة والحياد والتفرّغ لخدمة التونسيين، والنأي بمصالح الدولة والمواطنين عن المناكفات والصراعات السياسيّة، هي خطوة تعدها الحركة من اهمّ مكاسب العشريّة الاولى والرافعة لكل الإصلاحات. هذا وحيت النهضة في ذات البيان انصار الخيار الديمقراطي، من مواطنين ومنظمات وأحزاب وشخصيات وطنيّة، من مختلف الأجيال والتوجهات الذين ذادوا عن الثورة وانحازوا الى متطلباتها وانتصروا لتونس الجديدة في كل المحطات الصعبة التي اعترضت عمليّة الانتقال الديمقراطي. وختمت البيات بتجديد التزامها بكل المطالب الاجتماعية التي رفعتها الثورة والتي عملت الحركة من خلال كل المواقع التشريعية والتنفيذية التي تواجدت فيها خلال السنوات الماضية على القيام بالمبادرات المجسمة لذلك.
