مجازر الاسرائيليين على بشاعتها لم تقدر على محو ونزع روح الألفة والتعايش عند الفلسطينيين. مظاهر التآزر والتعايش هذه تبرز اكثر في شهر رمضان وهو ما يؤكده الشاب طلال اصيل منطقة رام الله. * كيف تبدو الاجواء الرمضانية في فلسطين المحتلة؟ أجواء يغلب عليها القتل والتشريد والحصار ومع كل هذا مجيء شهر رمضان يدخل البهجة والفرحة في نفوسنا. وتتدعم مظاهر التعبد وزيارة الاقارب ومساعدة المحتاجين كما تتكثف بعد الافطار زيارة مقابر الشهداء، خاصة مقبرة شهداء انتفاضة الاقصى. رغم الاحتلال يحرص الاهالي الفلسطينيين ايضا على الترفيه عن النفس ويجتمع الرجال بالمقاهي للسهر وتبادل الحكايات. * هل تحرص الجالية الفلسطينية الموجودة بتونس على الحفاظ على هذه العادات؟ في تونس كطلاب في الجامعة نحاول التركيز على الجانب النفساني في الاستعداد لشهر رمضان حتى نتفادى تأثيرات البعد والغربة من ذلك أنّنا نحرص على الالتقاء بأشقائنا اللبنانيين والسوريين لطبخ اكلات شرقية بحتة كالمقلوبة (أرز) والكوبي (لحم محشو). * ما الذي يزعجك في رمضان من ممارسات؟ بعض التونسيين لا يحترمون احدا يجاهرون بالافطار، فمن المفروض ان شهر رمضان شهر الصلاة والصيام والتقوى واحترام الاخلاق الحميدة.