لا حديث هذه الأيام إلاّ عن قمة الغد بين الناديين الإفريقي والصفاقسي خاصة أنه سيحتضنها ملعب رادس... لذلك ارتأينا نبش آراء بعض النجوم القدامى ممّن خطوا أسماءهم بأحرف ذهبية على خارطة الفريقين. الأول اسمه لطفي المحايسي كان صخرة دفاعية و»مجاهدا» لا تبكيه غير هزيمة فريقه... والثاني اسمه شكري شيخ روحه كان مثالا في إراقة العرق من أجل ناديه وغادر الملاعب يحمل سجلاّ نقيا وذهبيا... ------------------------------------------------------- **لطفي المحايسي: إضافة اللاعبين قبل خطة المدربين مباراة النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي ستكون صعبة على الناديين وخاصة على الإفريقي المطالب بالفوز على العكس من منافسه الذي سيلعب مرتاحا نفسانيا... فالإفريقي سيلعب الهجوم لخلق أكثر ما يمكن من الفرص لأجل تحقيق الانتصار... والنادي الصفاقسي سيبحث عن استغلال الهجومات المعاكسة التي ستشكل خطورة على حارس الإفريقي. صحيح أن هناك طريقة معتمدة من المدرب لكن ساعة المباراة لا بد من إضافة اللاعبين وحماسهم وخاصة التركيز واليقظة واللعب بكل جهد حتى آخر دقيقة من عمر المباراة. النادي الصفاقسي كانت نتائجه في العموم مقبولة هذا الموسم وهو يقدم كرة ممتازة وضد كل المنافسين وهو ما يجعلني أتكهن بأن يقدم لقاء قويا ويقلق كثيرا النادي الإفريقي الذي لم يعد مطالبا بمزيد من النتائج السلبية وخاصة إضاعته لبعض الفرص السهلة مثلما حدث خلال الأيام والمباريات الماضية. جمهور الإفريقي لا بد أن يكون خير سند للاعبين وأن يشجعهم ويقف معهم من بداية المباراة وحتى النهاية لأن هذه المباراة كما قلت ستكون صعبة للغاية ومرشحة لكل الاحتمالات. أتمنّى أن يستفيق بعض اللاعبين وخاصة خط الهجوم المطالب بتسجيل الأهداف في لقاء سيكون الإفريقي مطالبا بأن يفوز فيه وإلا ستكون هناك صعوبات كبيرة للجميع وخاصة للاعبين في بقية المرحلة. -------------------------------------------------- **شكري شيخ روحه: انتدابات الإفريقي لا تخيف والفوز سيتحقق في الشوط الثاني مازال النادي الصفاقسي يتميز عن بقية الفرق التونسية بلعبه الفرجوي والممتع لكن ما تغير حقا هي الروح الانتصارية التي أصبح يتمتع بها اللاعبون والتي كانت مفقودة عند جيلنا إذ كنا نلعب لإمتاع الجمهور الحاضر أما النتيجة فهي ثانوية على عكس جيل اليوم الذي أصبح يفتش عن النتيجة قبل كلّ شيء كما هناك عقلية اللاعب الصفاقسي التي تغيرت بعد دخول الاحتراف حيز التنفيذ أما النادي الإفريقي فهو فريق كبير لكن مشكلته هذا الموسم أن نجومه كثيرة بعد أن قام بتغيير شبه كلي لرصيده البشري وهذا عائق من العوائق التي بإمكان النادي الصفاقسي استغلاله... فليس بين عشية وضحاها يتم تأطير نخبة جديدة من اللاعبين والأكيد وحسب ما لدي من معلومات ان اللحمة مفقودة في النادي الإفريقي وقد بان جليا أنه أصبح يفتش عن النتائج العاجلة ناهيك أنه لم يعول على أبنائه على عكس النادي الصفاقسي الذي حرص على تشبيب الفريق وأنا أنصح أبناء «السي آس آس» بلعب ورقة الهجوم وألا يتركوا زمام المبادرة للنادي الإفريقي وألا يقبلوا اللعب لأن في ذلك خطر عليهم وأن يهاجموا بكل ثقلهم وسيتمكنون من تسجيل الأهداف مثلما عودونا به في المباريات السابقة. وعلى هذا الأساس من المنتظر أن تكون المقابلة تكتيكية بحتة وإن مصيرها سيتقرر في الشوط الثاني هذا لا يمنعني من التأكيد أن زملاء بوجلبان سيستغلون الضغط النفساني المسلط على النادي الإفريقي وسيفوزون بنتيجة (20).