وصفت وسائل الاعلام الغربية صاروخ «القسام» الذي يطلقه مقاومون في حركة «حماس» بأنه «الصاروخ البدائي الذي قد يغير وجه الشرق الأوسط» وبأنه «نقلة استراتيجية تنخر القوة العسكرية الاسرائيلية» بينما أقر خبراء عسكريون اسرائيليون بأن «القسام» اثار الرعب في قلوب المستوطنين في قطاع غزة ومنطقة النقب رغم تركيبته البسيطة. وأحدث صاروخ «القسام» ردود فعل واسعة داخل اسرائيل وخارجها فقد وصفته صحيفة «تايمز» البريطانية بأنه «الصاروخ البدائي الذي قد يغير الشرق الأوسط» أما شبكة «سي.ان.ان» الأمريكية فاعتبرته «الورقة الشرسة في الشرق الأوسط» بينما وصفته هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» بأنه «نقلة استراتيجية تنخر القوة العسكرية الاسرائيلية الفائقة». واعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي السابق بنيامين بن اليعازر ان «القسام» يمثل «مستوى جديدا من التهديد». ويواصل الخبراء العسكريون الاسرائيليون البحث عن وسائل لرصد صاروخ «القسام» بينما لا تزال الحيرة تمتلك القادة العسكريين الاسرائيليين لاستمرار قصف المواقع الاسرائيلية بهذا الصاروخ رغم الحملة العسكرية الواسعة شمال قطاع غزة. وقد زاد من رعب المستوطنين وقلق العسكريين الاسرائيليين إعلان كتائب القسام أنها تقوم بتطوير صواريخ قسام جديدة لضرب أهداف صهيونية مؤكدة أنها ستحقق «مفاجأة استراتيجية للعدو». وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية «حماس» مشير المصري: «إن الذي يتابع الاعلام الصهيوني يعرف ما الذي أحدثته صواريخ القسام من توازن استراتيجي في الرعب بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني» مؤكدا ان «صواريخ القسام أحدثت رعبا هائلا في المستوطنات الصهيونية فهي تطلق من أي مكان في قطاع غزة وتصل إلى أهدافها». وحرصت فصائل المقاومة الفلسطينية على اطلاق أسماء قادتها التاريخيين على الصواريخ والقاذفات التي يطورونها لتأكيد أن مقاومتهم امتداد لعمل هؤلاء المقاومين ولتأكيد ان «الحقوق لا يمكن استرجاعها بغير المقاومة المسلحة». وإلى جانب صواريخ القسام التي ابتكرتها «حماس» نسبة إلى الشهيد عزالدين القسام الذي استشهد في معركة مع الاحتلال البريطاني عام 1935 طورت «حماس» قذيفة «الياسين» نسبة إلى الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة وزعيمها الروحي الذي استشهد في مارس الماضي. أما صواريخ «ناصر» التي ابتكرتها سرايا القدس التابعة لحركة «الجهاد الاسلامي» فهي منسوبة إلى القائد الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس من الصليبيين في معركة حطين عام 1187م.