أصيب أمس 12 عسكريا اسرائيليا بجروح متفاوتة الخطورة في قصف بصواريخ «القسام» على قاعدة لقوات الاحتلال على مشارف قطاع غزة بينما سقط صاروخان على الأقل في جنوبفلسطينالمحتلة... وردا على ضربات المقاومة الفلسطينية هذه لوح قادة عسكريون صهاينة باعتداءات جديدة على نطاق واسع. وتقع القاعدة الاسرائيلية التي قصفها مقاتلو كتائب عز الدين القسام والذراع العسكرية لحركة «حماس» بجوار مستوطنة «نحال عوز» عند الخط الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 . صواريخ الرعب وأصاب صاروخان القاعدة التي تضم جانبا من الوحدات العسكرية التي نفذت الاجتياح الأخير في شمال قطاع غزة مما أدى الى اصابة 12 جنديا على الأقل. ووصفت مصادر عسكرية اسرائيلية جروح اثنين من العسكريين المصابين بالحظيرة نسبيا في حين وصفت جروح البقية بالطفيفة وقالت انهم اصيبوا بالشظايا. وتابعت المصادر ذاتها أن الصاروخ الأول أصاب مبنى يضم مكتب قائد الوحدات المتواجدة في القاعدة بينما سقط الثاني على قاعة الأكل. ونقلت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي عن قادة عسكريين صهاينة قولهم ان ضربات المقاومة الفلسطينية تستدعي ردا قويا على أوسع نطاق ممكن في اشارة واضحة الى اجتياحات واسعة كالتي حدثت مؤخرا في جنوب قطاع غزة وشماله وأوقعت عشرات الشهداء... وتوقع هؤلاء القادة العسكريون تصاعد وتيرة هجمات المقاومة الفلسطينية على المستوطنات والمواقع العسكرية الصهيونية داخل قطاع غزة وفي محيطه قبل الانتخابات الرئاسية الفلسطينية يوم الأحد المقبل وقبل تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي المحتمل من قطاع غزة الذي يفترض أن يحصل في بضعة شهور. وبالتزامن تقريبا مع قصف القاعدة العسكرية قرب مستوطنة «نحال عوز» قصف مقاتلو كتائب القسام مستوطنات النقب بجنوبفلسطينالمحتلة بصاروخين على الأقل من نوع «القسام» . وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية أن الصاروخ الأول سقط على طريق خارج بلدة «سديروت» في حين انفجر الثاني في بركة للسباحة دون أن يوقعا اصابات أو أضرارا كبيرة. وفي قطاع غزة أيضا استشهد فجر أمس فدائي فلسطين خلال اشتباك بين مجموعة من المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة معبر بيت حانون بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948 . وذكر مصدر عسكري اسرائيلي أن الفدائي الذي كان ضمن مجموعة من المقاومين تسللوا الى المعبر، القى قنبلة وأطلق النار على الجنود الصهاينة الذين تمكنوا من اصابته مما أدى الى استشهاده على الفور وجرح 3 أفراد من الشرطة الفلسطينية كانوا قريبين من مسرح الاشتباك وقال مصدر عسكري صهيوني أن من شأن هذا الحادث أن يؤدي الى خفض عدد الحجاج الفلسطينيين الذين يستعدون لمغادرة القطاع باتجاه الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج. وفي القطاع كذلك تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي المسؤولية عن اعطاب جرافة اسرائيلية عسكرية شرقي مدينة غزة مساء أول أمس الثلاثاء. وفي جنوب قطاع غزة نفذت قوات الاحتلال توغلا جديدا في رفح أسفر عن اصابة فلسطيني واحد على الأقل زيادة على اعتقال 3 أشقاء. وفي الضفة الغربية تعرضت مدن وبلدات فلسطينية لتوغلات جديدة ومداهمات اعتقل خلالها عديد الفلسطينيين.