اعتبر حزب "التحالف من أجل تونس" ان خطاب رئيس الجمهورية مساء امس يعبر عن "تطلّعات غالبية أبناء الشعب لتحرير البلاد من الفاسدين والعملاء ممن تسلّلوا لمؤسسات الحكم والدولة والذين ثبت أنه لا يهمهم الحكم الا بقدر ما يحقق لهم من امتيازات ومصالح خاصّة". وثمن الحزب في بيان اصدره اليوم الثلاثاء ما جاء في خطاب الرّئيس معتبرا أنّ الإجراءات المعلن عنها توضّح معالم الطريق لسنة قادمة تتوّج بانتخابات ديمقراطية تعيد المؤسسة التشريعية لدورها في دعم أسس الدولة وسيادة قرارها وفق ما سيفرزه الاستفتاء الشعبي من تعديلات على الدستور وعلى النظام الانتخابي. واضاف "التحالف من اجل تونس" ان خطاب الرئيس تضمّن توصيفا للوضع المتردّي والخطير للوضع السياسي والاجتماعي والصحّي وما آلت اليه حال البلاد من تفكّك وانهيار ونهبِ لمقدّرات الشعب طيلة حكم المنظومة المنتهية وخصوصا بعد انتخابات 2019 بما حتّم اتّخاذ قرارات 25 جويلية لتصحيح المسار. واعتبر التحالف من اجل تونس أن خطاب الرئيس هو إعلان نهاية منظومة فاشلة وتهيئة أرضية قانونية وأخلاقية لجيل سياسي جديد مشيرا الى ان أهم المحطات السياسية التي وردت في الإجراءات الجديدة اقترنت بمواعيد وطنيّة كادت أن تتناساها أو تلغيها منظومة الخراب المنتهية مثل عيد الاستقلال وعيد الجمهورية وعيد الثورة وفي ذلك دلالة واضحة على عمق القراءة التاريخية والتقدير لنضالات الشعب التونسي بأجياله المتعاقبة. الأولى