في قرار غير مسبوق، أحالت بلدية صفاقس في السنة الماضية مدفع رمضان على التقاعد بعد أن أزالته وسوت مكانه بالأرض. القرار فاجأ أهالي الجهة ومتساكنيها لأن المدفع في أذهانهم ليس مجرد طلقات ودوي للتذكير بأوقات الإمساك أو بالإفطار، بل هو جزء من الذاكرة والتاريخ والتراث.. وبعد الملاحظات والاحتجاجات كانت التطمينات، إذ قيل وقتها أن المدفع عائد في هذا العام بعد اختيار مكان جديد له لا «يقلق» أهالي «الحاضرة» وخاصة منهم القاطنين قربه، لكن المدفع لم يعد مع اطلالة هلال رمضان لهذا العام، وهو ما جعل المواطن يتساءل هل كان الوعد مجرد جرعة مسكنة أم أنه على متساكني صفاقس الانتظار حتى المجلس البلدي المقبل عله ينظر في «الوضع» ويتخذ القرار المناسب؟