في إطار تكريس قيم التآزر والتكافل المجتمعي، أدّت مساء اليوم الجمعة 15 أفريل 2022، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، زيارة عمل إلى "مؤسسة رعاية كبار السن بمنزل بورقيبة"، تقاسمت خلالها رفقة والي الجهة سمير عبد اللاوي، وجبة الإفطار مع المقيمين والمقيمات بالمؤسسة بمشاركة عدد هام من الأطفال مكفولي الدولة من أبناء المركز المندمج للطفولة ببنزرت. واطلعت الوزيرة، ووالي بنزرت قبل ذلك، بحضور كل من رئيس الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي محمد الخويني والسلط المحلية والبلدية بمنزل بورقيبة والإطارات المركزية والجهويّة للوزارة، على مستوى الخدمات والظروف الطيبة المتوفرة لاقامة ابائنا المسنين بمختلف وحدات الحياة بالمؤسسة، علاوة على توزيع هدايا ومكارم شهر رمضان المعظم على كبار السنّ والأطفال مكفولي الدولة بالمناسبة. وأكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، في تصريح إعلامي بالمناسبة، أن زيارة العمل تندرج في إطار متابعة تنفيذ البرنامج الخاص الذي وضعته الوزارة بالتعاون مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي وبقية شركائها بمناسبة شهر رمضان بمؤسسات رعاية كبار السنّ من خلال تنظيم موائد إفطار وفعاليّات تنشيطية مشتركة تجمع بين منظوري الوزارة من المؤسسات الرعائية للمسنين وللطفولة تكريسا لمبدأ التواصل بين الأجيال. وشددت الوزيرة على أهمية مواصلة تعبئة الجهود المركزية والجهوية والمحلية للارتقاء الدائم بتلك الخدمات والعمل أكثر فأكثر على توفير كل أسباب الرعاية والإحاطة الصحية والاجتماعية والنفسية لجميع المقيمين بالمؤسسة وأيضا الأطفال مكفولي الدولة بمختلف مراكز الادماج. ومن جهة ثانية أفادت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أنه سيتم السعي لمضاعفة المنحة المسندة من قبل الدولة لتشجيع الاسر التونسية على الانخراط أكثر فأكثر في برنامج الإيداع العائلي لكبار السن، وذلك إيمانا بأنه الآلية المثلى للإحاطة الكاملة والشاملة بالمسن، وفق تعبيرها، وأنه تم في إطار التفاعل مع البرنامج انخراط 120 مسنا ومسنة. وأضافت أن مجلة حقوق المسنين بصدد الدراسة وهي في مراحلها الاخيرة وأن الوزارة تعمل على تشريك جميع الاطراف بشأنها بما يضمن لها النجاح والوظيفية التشريعية الكاملة، كاشفة أن من بين أبرز بنودها إحداث خطة مندوب حماية المسنين على غرار التجربة التونسية الرائدة المتصلة بإحداث خطة مندوب حماية الطفولة. يُذكر أن "مؤسسة رعاية كبار السن بمنزل بورقيبة" من المؤسسات المختصة والنموذجية في مجالها وطنيا وتضم 78 سريرا، وتم إنجازها بأكثر من 7مليون دينار وتخصص لها الوزارة تمويلا عموميا سنويا لتأمين تسييرها، وهي تضم وحدة حياة للرجال تأوي 25 شخصا، ووحدة حياة للنساء تأوي 9 أشخاص، كما تتوفر على مختلف المرافق الواجبة لاحتضان أبائنا وأمهاتنا من المسنين والمسنات على غرار فضاءات الرعاية الصحية والنفسية والإعاشة والترفيه وغيرها من الفضاءات المشتركة والمتنوعة.
