أكّد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، محمود إلياس حمزة، خلال ورشة عمل انتظمت أمس حول تقديم نتائج دراسة تنمية منظومة الحبوب بتونس، أنّ الوزارة تعمل على تدعيم زراعة الحبوب والتقليص من التّوريد. وأوضح أنّ بلادنا وضعت خطّة للنّهوض بقطاعات البذور الممتازة للحبوب بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب ابتداء من الموسم القادم من خلال التّوسّع في المساحات المزروعة من القمح الصّلب على مساحة 800 ألف هك، مبينا نّ هذه الخطّة شملت جميع حلقات المنظومة الفلاحيّة وأنّه تمّ الانطلاق فيها بداية من هذه السّنة من خلال: إقرار التفرغ التام للمرشدين الفلاحيين لأعمال التأطير التقني والتكوين البيداغوجي والعلمي والميداني للفلاّح. وحول الدّراسة المعروضة للنّقاش "دراسة تنمية منظومة الحبوب بتونس""، أعرب الوزير عن أمله في أن تساهم في تطوير منظومة الحبوب في تونس في جميع حلقاتها من خلال البحث والاستنباط وتحسين مستوى العناية بحقول الحبوب والتّداول الزّراعي، واستعمال البذور الممتازة واستغلال كل المساحات الى جانب التّوسّع في المساحات المروويّة حسب الامكانيات المتاحة. وعلى هامش الورشة تمّ امضاء 7 اتّفاقيات شراكة في اطار مشروع تثمين المناطق السقويّة بولايات القيروان والقصرين وسيدي بوزيد لتدعيم مراحل ما بعد الإنتاج وتطوير سلاسل القيمة من خلال دعم الهياكل المهنية وتحفيز المبادرة الخاصة لدى المرأة والشباب لتثمين المنتوجات الفلاحية بهذه الولايات فضلا تقديم الإحاطة الفنية في جميع المجالات. وقد شملت هذه الإتفاقيات الممضاة مع الادارة العامّة للهندسة الريفيّة واستغلال المياه كل من الادارة العامّة للإنتاج الفلاحي، مكتب الاحاطة بالمرأة الريفيّة، الإدارة العامّة للتّمويل والإستثمارات والهياكل المهنيّة، وكالة التكوين والإرشاد ألفلاحي، وكالة النّهوض بالاستثمارات الفلاحيّة، الادارة العامّة للتّهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحيّة، والمعهد الوطني للبحوث والهندسة الرّيفيّة والمياه والغابات بتونس. ويضم المشروع، 17 منطقة سقوية تمتدّ على مساحة 9 ألاف هكتار بكل من ولاية سيدي بوزيدوالقيروان والقصرين ويضمّ 15 معتمدية وسينتفع منه نحو 3017 منتفعا.