كان للشراب والعقاقير كبير الاثر على عدد من كبار اللاعبين الذين انجبتهم ملاعب كرة القدم في مناطق شتى من العالم. فقد تأثر دياغو مارادونا وجارينشا وجورج بست وجيمي جريفز وتوني ادامز وجيرد مولر وكلاوديو كانيجيا بشكل او بآخر بسبب الشراب والعقاقير. وكشفت الفحوص مؤخرًا عن تعاطي اللاعب الروماني الدولي ادريان موتو لاعب نادي تشيلسي اللندني بعض العقاقير المحظورة رياضيًّا مما يثبت استمرار تأثير هذه العناصر سلبًا على هذه اللعبة ذات الشعبية الواسعة. وقد ادى ادمان الكحول الى وفاة جارينشا نجم منتخب البرازيل السابق وهو في حالة مزرية في التاسعة والاربعين من العمر في عام 1983، وقد فاز جارينشا مع منتخب بلاده بكأس العالم مرتين في عام 1958 و1962. وبسبب العقاقير اوقف نجم الارجنتين الشهير مارادونا 15 شهرا في 1991 عندما كان يلعب لنادي نابولي الايطالي. كما استبعد مارادونا من نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة لنفس السبب. واوقف كانيجيا نجم الارجنتين السابق 13 شهرا عندما ثبت تعاطيه الكوكايين في 1993. كما ساءت احوال جريفز ومولر وهما من افضل الهدافين في تاريخ اللعبة بسبب الافراط في الشراب كما حدث لجورج بست الذي اجريت له عملية لزرع الكبد. وانتهى الامر بادامز نجم ارسنال ومنتخب انجلترا السابق في السجن بعد ان حطم سيارته عندما كان يقودها تحت تأثير الشراب. الا ان الرجل عاد الى جادة الصواب من جديد وهو الان يخوض تجربته الاولى في التدريب مع فريف ويكومب واندرارز الذي ينافس في دوري الدرجة الرابعة الانجليزي لكرة القدم. والعامل المشترك بين هؤلاء اللاعبين هو أن هذه العقاقير والمشروبات لم تتسبب في تحسين ادائهم بل إنها اثرت سلبا على هذا الاداء ودمرته في بعض الاحيان. والمشكلة التي تواجه القائمين على هذه اللعبة الان هي كيفية التعامل مع شباب اللاعبين الذين تتوفر لديهم الكثير من الاموال وهو ما يجعلهم احيانا يسيئون التعامل مع سبل ووسائل الترفيه والتسلية والمتع ويدخلهم في مشكلات تتعلق بالافراط والادمان. فهل يجب أن تتعامل سلطات الكرة مع هؤلاء على أنهم شبان في حاجة الى المساعدة ام على أنهم مسيئون لابد من معاقبتهم ووقفهم؟ من مايك كوليت محرر شؤون كرة القدم