دخلت العديد من وكالات السياحة الجزائرية في سباق مع الزمن، لتنظيم رحلات سياحية برية إلى تونس، عقب الإعلان رسميا عن إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بعد سنتين من الغلق بسبب جائحة كورونا. ولم تنتظر الوكالات السياحية دخول القرار الجزائريالتونسي المشترك حيز التنفيذ بداية من 15 جويلية 2022. وسارعت لنشر العديد من الإعلانات والعروض السياحية الموجهة للجزائريين الذين يرغبون في السفر إلى تونس لقضاء عطلة الصيف، وذلك بأسعار تنافسية مقارنة بأسعار الرحلات الجوية. ويرى مسير وكالة "بروديو ترافل" السياحية الجزائري كمال بلفور أن هذا القرار سيساعدهم في إعادة ترتيب برنامج الرحلات التي قاموا بإلغائها ولم يتمكنوا من برمجتها بسبب تذبذب أسعار تذاكر الطيران. وقال بلفور لموقع سكاي نيوز عربية: "مسألة إعادة فتح الحدود كان مطلب شعبي ولا يتعلق الأمر بالوكالات السياحية فقط، لأن الحدود الجزائريةالتونسية هي المتنفس الوحيد حاليا للجزائريين من الطبقة البسيطة والوسطى، الذين يحلمون بالسفر للخارج لقضاء أوقات الصيف بأسعار معقولة دون عناء البحث عن التأشيرة أو تكبد تكاليف تذاكر الطيران". وحسب العروض المقدمة من طرف الوكالات السياحية، فإن سعر الرحلة لمدة أسبوع من الجزائر إلى تونس عن طريق الحافلات لا يتعدى "250 يورو"، تشمل النقل بالحافلة من الجزائر إلى تونس والإقامة في فندق أربعة نجوم مع الفطور في مدينة سوسة. وتبعد مدينة عنابةالجزائرية عن تونس العاصمة نحو 220 كيلومتراً، فيما تبعد قسنطينةالجزائرية عنها 400 كيلومتر، وتكفي عشر ساعات للانتقال بالسيارة بين العاصمتين الجزائريةوالتونسية. وينظر الجزائريون إلى تونس كوجهة سياحية جيدة من ناحية الخدمات والراحة، خاصة الأسعار التي تقدمها تونس مقارنة بأسعار الفنادق في الجزائر، بالإضافة إلى ذلك فإن الطريق الرابط بين البلدين مريح ويضمن للمسافرين الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تمتع بها البلدان.