حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، من أن الأوضاع الاقتصادية العالمية "يصعب توقعها بشكل استثنائي" مطالبة الدول العشرين الكبرى بالسيطرة على الأسعار قبل تداعيها بشكل أكبر. وقالت جورجيفا أمام قمة لوزراء مالية الدول العشرين الكبرى، إن الأوضاع المالية العالمية تتدهور بشكل أكبر من المتوقع، مشيرة إلى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية في أسواق السلع والطاقة. وأكدت في بيان أن على الدول التحرك في ثلاثة اتجاهات، هي خفض نسب التضخم، وتركيز السياسات المالية على تخفيض الديون مع حماية الفئات الأكثر فقرًا، إضافة إلى مساعدة الدول العشرين الكبرى على مواجهة أزمة الغذاء العالمية. ليست تلك المرة الأولى التي يحذر فيها صندوق النقد الدولي من تدهور أزمة ديون الدول النامية. وبالأمس، أصدر محللون تقريرًا نشرته رويترز، يتوقع تخلف 12 دولة حول العالم عن سداد ديونها السيادية، بما في ذلك مصر وتونس، لتصبحا بذلك الدولتين العربيتين الوحيدتين على صفوف القائمة. وقالت جورجيفا إن الضغوط تتصاعد على الدول المثقلة بالديون، ووضع الديون "يتدهور بسرعة". ويقدّر محللون إجمالي الديون التي قد تتخلف الدول ال 12 عن سدادها بأكثر من 400 مليار دولار، وفي صدارة تلك الدول الأرجنتين بأكثر من 150 مليار دولار، ثم مصر والإكوادور بأكثر من 40 مليار دولار قد تتخلف عن سدادها كل منهما. وحذرت جورجيفا في تصريحات خلال ماي من أن الاقتصاد العالمي يواجه "أقوى أختبار له منذ الحرب العالمية الثانية". وأشارت إلى استمرار بعض الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، والأزمة الروسية الأوكرانية التي جاءت لتزيد من حدة تلك الآثار.