كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الثلاثاء، تفاصيل مقتل زعيم تنظيم القاعدة الارهابي، أيمن الظواهري، في غارة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالعاصمة الأفغانية كابل، نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير، أن الغارة التي أودت بحياة الظواهري جرى تنفيذها يوم السبت، على الساعة التاسعة و48 دقيقة مساءً بتوقيت غرينتش. وبحسب المصدر، فإن زعيم تنظيم القاعدة خرج إلى شرفة البيت في كابل، فتم قصفه بصاروخين من طراز "هيلفاير"، فيما لم تسفر العملية عن إصابة أفراد عائلته الذين كانوا في البيت بدورهم. وقال خبراء إن هذا النوع من الصواريخ يتيح دقة أكبر في بلوغ الهدف، بينما يساعد على تفادي ما يعرف بالأضرار الجانبية إلى حد كبير. وجرى سماع دوي انفجار بعد قصف الظواهري في البيت الواقع بمنطقة "شربور" التي تعد من المناطق الراقية في العاصمة الأفغانية. وهذه المنطقة المملوكة لوزارة الدفاع الأفغانية من ذي قبل جرى تحويلها منذ سنوات إلى مكان لبناء بيوت فخمة يسكنها كبار المسؤولين في الدولة. وكانت الاستخبارات الأميركية قد رصدت الظواهري في وقت سابق من العام الجاري، ثم ظلت تعكف طيلة أشهر على التحقق من هويته، من خلال رصد تحركاته وسلوكه. وهذه العملية التي أنهت حياة واحد من كبار المطلوبين لدى الولاياتالمتحدة، هي أول غارة تنفذها الولاياتالمتحدة في أفغانستان منذ انسحابها من هناك في أوت 2021.