أكدت أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية اختفاء شحنة ضخمة من المتفجرات توازي طن تقريبا من مخزن أسلحة في العراق، مشيرة الى ان هذه الشحنة المفقودة يمكن ان تستخدم في تفجير قنبلة نووية. وجاء هذا التأكيد على لسان المتحدثة باسم الوكالة «مليسا فليمنغ» بعدما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» صباح امس تقريرا أوضحت فيه ان هذه الكمية الكبيرة من المتفجرات الخطيرة اختفت من مجمع «القعقاع» العسكري العراقي. وكان يفترض ان هذا الموقع الشاسع تحت رقابة القوات الأمريكية لكن «نيويورك تايمز» قالت ان هذا المجمع بات عرضة لأعمال نهب واسعة تواصلت الى غاية أول أمس الاحد على الأقل. وعبّرت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خشية الوكالة من ان تكون المتفجرات شديدة القوة قد وقعت بأيدي من وصفتهم بالارهابيين. وفي عددها الصادر امس ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلقت اشعارا من الحكومة العراقية المعينة بفقدان الكمية الضخمة من المتفجرات. وفي بيان صادر أمس عن مستشاره «جون لوكهارت» الذي كان ناطقا باسم الرئيس الاسبق بيل كلينتون، وصف المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسة «جون كيري» اختفاء طنا من المتفجرات من مجمع «القعقاع» العسكري العراقي بخطإ قد يكون خطيرا وكارثيا ملمحا بهذا الى ان تكون المتفجرات قد وقعت بأيدي المقاومين العراقيين. وقال كيري في هذا البيان ان هذا الخطأ قد يكون الاخطر والافدح من بين الاخطاء التي اقترفتها ادارة بوش في العراق. واستنكر كيري كيف تعتم الادارة الجمهورية على اختفاء هذه الكمية الضخمة من المتفجرات. وجاء في البيان ذاته ان هذه المتفجرات قد تستخدم لتدمير طائرات او بنايات سكنية ذات طوابق او لمهاجمة القوات الامريكية (في العراق) او لتكون صواعق لأسلحة نووية. واتهم المتحدث باسم جون كيري ادارة بوش بالفشل في تأمين حماية ال طنا من المتفجرات في مجمع القعقاع مع ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد حذرت سلطة الاحتلال في العراق من خطورة المواد المتفجرة المفقودة.