جندوبة: استراتيجيا جهوية للحفاظ على الغابات من التصحر والتغيرات المناخية    جندوبة: زيارة متابعة لاستعدادات الضيعات الدولية لموسم الزراعات الكبرى    انتشال جثامين 116 شهيدا بعد انسحاب جيش الاحتلال من بعض مناطق قطاع غزة    الإليزيه: إعادة تعيين لوكورنو رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة    دوز تحتفي بالشعر الغنائي    عاجل: ترامب: أمريكا ستفرض رسوما إضافية 100% على الصين    مشروع جديد في 6 ولايات لدعم ريادة الأعمال الفلاحية وتشغيل الشباب    سوسة: حجز 5 أطنان من مستحضرات غذائية غير صالحة بمصنع أجبان    توفير "رمز الاستجابة السريعة" للاطلاع على قائمة المساكن والمقاسم المهيأة المزمع بيعها عن طريق صندوق النهوض بالمساكن لفائدة الاجراء    قابس: المطالبة بتفكيك وحدات المجمع الكيميائي التونسي خلال وقفة احتجاجية    تعيين ر.م.ع جديد للصيدلية المركزية    عاجل: تصفيات المونديال: تونس تفوز على ساوتومي وبرنسيب بسداسية نظيفة    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة (الجولة الخامسة - المجموعة الثانية - الدفعة الأولى): النتائج والترتيب    أخبار النادي الإفريقي... 3 وديات والجبالي و«صبتيشا» يخضعان للاختبارات    توننداكس واصل نهجه صعودا في إقفال الجمعة    العناية بالمواقع الأثرية    سور الصين العظيم .. شاهد حضاري يوثق عراقة التاريخ ويستقبل زوار العالم    قتلى ومفقودون في انفجار بمصنع متفجرات بولاية تينيسي الأمريكية    البيئة والمرجعية الفكرية للروائي الأمين السعيدي وانعكاسها على أعماله الادبية    طقس الليلة: أمطار محلية بهذه المناطق    اقتحام معهد في سليانة وسرقة هواتف تلاميذ: الاحتفاظ بمشتبه بهم    المركزي التونسي يدعو البنوك الى المزيد من اليقظة للتوقي من مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب    'فيتامين سي' وقدرته على مواجهة نزلات البرد: حقيقة علمية أم وهم تجاري؟    إدخال تقنيات حديثة في الجراحة بالمنظار بقسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي بسيدي بوزيد    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    عقوبة سجنية ثقيلة ضد رئيس سابق لجمعية رياضية بالعاصمة.. #خبر_عاجل    تغييرات في الطاقم الفني للصفاقسي..شوف شكون    نقابة الصيدليات الخاصة تدعو لتمكين الصيدلية المركزية من مستحقاتها المالية    بنك الوفاق يفتتح فرعه ال 55 بالزهروني ويكشف عن نقلة نوعية مرتقبة في الخدمات..(صور)    رّد بالك: 4 علامات تحذيرية تخبرك على هذا النوع من السرطان    تحذير علمي.. التصفح والنشر ليلا يهددان السلامة النفسية    تطور جديد في أزمة شيرين عبد الوهاب بعد اتهامها بالسبّ والقذف..شنيا الحكاية؟    عاجل: انطلاق The Voice رسميًا في هذا التاريخ... مفاجآت بالجملة!    برغر ب523 ألف دينار ... ما فما حد ياكلو إلا بالاستدعاء ...شنوا حكايتوا !    رئيس الفيفا: كرة القدم في خطر لهذا السبب    بيت الحكمة" ينظم ندوة حول "قراءة النص المسرحي" ويكرّم الأديب عز الدين المدني"    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    زغوان: تحديد تاريخ 27 أكتوبر الجاري لانطلاق موسم جني وتحويل الزيتون وسط توقعات بصابة تناهز 80 ألف طن    دورة تونس الدولية للشبان لكرة الطاولة - وسيم الصيد يتوج بطلا للفئة العمرية تحت 17 عاما فردي    عاجل/ ضربة موجعة لمروجي المخدرات..    هام/ هذه البلدية تنتدب..    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    صادم-شط مريم: عصابة خطيرة تسرق المنازل.. الأمن يلقي القبض عليهم فجأة!    الجبري يوضّح آخر أجل لتسوية سيارات ن.ت والإعفاء من الغرامات!    لجنة نوبل تعلن الفائز بجائزة السلام اليوم.. وترامب يترقب نتيجة حملته    المجلس البنكي والمالي : البنوك تفتح أبوابها لكافة المتدخلين في قطاع الزيتون    عاجل: انتداب جديد بالغرفة التجارة والصناعة.. إليك الشروط الكل!    الميناء البوني بالمهدية... ذاكرة البحر التي تستغيث    عاجل/ نحو 200 عنصر من القوات الأميركية تصل فلسطين لمراقبة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب..    عاجل/ لسعد اليعقوبي يمثل اليوم أمام القضاء في هذه القضية..    رضا الشكندالي: أرقام خلاص الديون «125 بالمائة» غيرمنطقية ولا تستقيم ... والنموّ بين 2.3 و2.6 بالمائة في أفضل الحالات    زلزال بقوة 7.4 درجات جنوبي الفلبين.. "    الجزائر تهزم الصومال وتبلغ المونديال للمرة الخامسة في تاريخها    الجمعة: أمطار رعدية بهذه الجهات    المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026    أخطار التنازع والاختلاف على وحدة المسلمين    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    حالة الطقس هذه الليلة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصادق شعبان يكتب: أرجو أن لا يسكت الرئيس...
نشر في الشروق يوم 25 - 10 - 2022


كتب الدكتور الصادق شعبان تدوينة جاء فيها ما يلي:
"اراء ...
اقول هذه الاراء و لست معنيا الان شخصيا بالتنفيذ ... فانا دستوري ، قبل 2011 و بعده و دون نهاية ، و لن أشارك ما لم يطلب مني الدستوريون المشاركة ...
اولا ، ارجو الا يسكت الرئيس قيس سعيد عن ادعاءات هؤلاء الذين يفسرون و ينظرون و ينسبون الأفكار اليه ... على الرئيس ان يضع حدا لهذا في اقرب وقت ... فهي تضر به ... و انا اعلم انها ليست اراءه ...او على الاقل اتمنى ذلك ...
كما ارجو الا يستعجل الرئيس مستقبلا في اصدار مراسيم سرعان ما اظهرت انعكاسات خطيرة على الدينامكية السياسية ( شروط انتخابات مجلس النواب المجحفة مثلا ، الشركات الاهلية التي لا نفس اقتصادي لها ، الصلح الجزائي الذي يعيد عدالة انتقالية انتهت منذ 2018 بصريح نص الدستور القديم ... و العدالة الاستثنائية ممنوعة الان ) ...
لكل مجال نواميسه و مختصيه ... الاقتصاد للاقتصاديين و التكنولوجيا للمهندسين ... و السياسة لعلماء السياسة ... و كل مرسوم يجب ان تسبقه دراسة مؤثرات étude d'impact حتى لا نتفاجا بمضاعفات غير متوقعة ... التصويت على الافراد قد يؤدي الى الاثار العكسية ...
لادارة الدول منهج ...يسمى الحوكمة الرشيدة و الأداء الحسن للمرافق العامة ... و السياسي هو من يحمل النظام بصورة ديمقراطية الى اتباع اهدافه ... في توازن متغير متاثر بضغوطات المحيط الداخلي و الخارجي ... هذا هو النموذج الذي كان موضوع اطروحة دكتورا الدولة التي ناقشتها في 1975 و عمري 25 سنة ...
ادعو الرئيس الى تطبيق ما درّسََه في علم السياسة ، و البحث دائما عن التوازن الديناميكي للنظام مع السير نحو الاهداف الاصلية ...
عليه لتحقيق التوازن العمل على كل الاصعدة ،و الحديث الى الشعب ، و سماع ذوي التجربة ، و تشريك المؤسسات كلها رسمية و نقابية و مدنية ، و تعيين الفضل لان ادء الدولة مرتبط بكفاءة المسؤولين، و خصوصا عليه اليوم تقريب رجال الأعمال من كل الأجيال فهم اهم حلقة للمستقبل ...
طريقة البنشمركينغ bunchmarking هي الاساس ... و غوغل يبيّن للرئيس و للمستشارين و للوزراء كل ما يجب اتباعه من منهج ...
على تونس التموقع في المؤشرات المتقدمة في العالم ( حوالي 100 ) و اتباع السياسات الناجحة و الممارسات الحسنة ... مع التطويع و التحكم في مرحلية التنفيذ ... و اتخاذ اجراءات المواكبة ...
مصر تقوم الان بمؤتمر اقتصادي كبير ... فالجبهة السياسية غير كافية ، و الجبهات الأخرى الاقتصادية و الاجتماعية لا تنتظر ..
على الرئيس قيس سعيد ، و هو صديق عزيز ، و عندي فيه الثقة الكاملة، ان يكلف الحكومة بالتعجيل ... و يفتح حوارا واسعا ينتهي باجراءات عملية و أهداف مرقمة ... عليه ان يظهر مباشرة للناس ، في خطب هادئة متفائلة موحدة جامعة ...
صندوق النقد يطلب إعلام الناس و التشريك ، و هو يعلم أن القرارات المسقطة لا تطبق ... لأن الإصلاح الجريئ المؤلم يحتاج الى الإقناع و قبول اكبر عدد من المؤسسات و من النقابات و من الجمعيات و المواطنين او الراي العام ... قرض الصندوق محدود ، لأنه يعلم و نحن نعمل ان الجهد على عاتقنا و يجب ان لا نتعود على الإتكاء على الغير ...
المساعدة منه ، و الاصلاح علينا...
البرلمان القادم لن يكون المؤسسة التي انتظرتها انا شخصيا ... شروط الترشح سوف تجعل منه فضاء المتنفذين لا فضاء المتميزين ...
سوف لن يكون البرلمان قويا ، و هذا يضعف النظام السياسي و يجعل المعارضة الحقيقية خارج القبة البرلمانية ... فيقلق الرئيس ، و تُصَدّر المعارضة ، و يتزعزع النظام ككل ... اتوقع هذا و اتمنى ان تكون المفاجأة مختلفة ...
كما كنت أتمنى ان يكون البرلمان الجديد الفضاء الذي يؤسس لاحزاب جديدة ... كما حصل في تاريخ الديمقراطيات ... حيث يتجمع النواب القريبين في كتل ،و ينشأ عن الكتل تقارب فكري و نظرة موحدة للمجتمع و برامج اقتصادية واضحة متكاملة و تتقلص الايديولوجيات ...
لا ننسى أن الاحزاب هي المؤطرة مستقبلا للديمقراطية ...لكن ليست الاحزاب الحالية ...انما احزاب جديدة ... و هي التي في المستقبل تدفع بأفضل مناضليها للترشح ، و تعد لهم البرامج ، و تساندهم في الحملة ، و تكون المحددة في المواقف البرلمانية و في اختيار الحكومات...
على كل ... ما اضعناه اليوم يمكن تداركه و اصلاحه لاحقا ... و ما نحن عليه الآن افضل مما سبق خلافا لما يعتقد البعض ... اذ لو أبقينا على ما كان ، لكنا الى الان نتخبط دون بصيص امل في الحل ، و لن نغير التشتت و المحاصصات و ضعف الحكومات و الارتباط بالخارج ... و ترذيل الممارسات و الخطاب ...
انا ضد من يرى ان الحل الان في تحريك الشارع و العصيان ... هذا عمل خطير ، عشناه قبيل 2011 ، لا نعرف مصيره ، و يزيد في إطالة المعاناة ... لن نعود الى الفوضى ... فالفوضى لا تكون خلاقة كما يلمح البعض الان ، و لهم فيما حصل في ثورات الخراب افضل دليل ...
الدور الان عند رئيس الجمهورية ... و على الجميع ان يساعد ...
يجب الا يقف الرئيس في نصف الوادي ... عليه ان يستعين بكل القوى و ان يصل بنا إلى شط الأمان...
اذا تباطأ أو توقف و غضب الركاب و انزعج الناس و قلت المؤونه و غاب الامل في قطع الوادى ، سوف نتعثر جميعا و يجرفنا التيار ...
كما تعلمون و يعلم السيد الرئيس ، في علم البحار كما في علم السياسة ، القاعدة هي إلا تعارض التيار مباشرة ... عليك ان تسايره و تحاول قدر الامكان الا تبتعد عن الهدف المنشود ... هكذا فقط لا تغرق ، و تصل إلى الشاطى و لو ليس المكان المنشود عند الانطلاق ..."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.