اكدت المديرة المكلفّة بالتربية والتعليم والنوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين في وزارة الخارجيّة البريطانيّة والكومنولث والتنمية والمبعوث الخاص لمكتب تنسيق المنظمات الفيدراليّة للمساعدات التنمويّة للمساواة بين الجنسين، أليسيا هربرت، الاثنين، حرص بلادها على دعم تونس ومعاضدة جهودها في تعزيز الآليّات والبرامج الهادفة إلى الارتقاء بأوضاع المرأة وحمايتها من العنف ودعم تشغيليتها، باعتبار ان العنف اصبح من الظواهر التي تؤرق كلّ العالم والعابرة للحدود، حسب ما اوردته وزارة الاسرة في بلاغ لها الاثنين. واعربت المسؤولة البريطانية، خلال لقاء جمعها بوزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، امال بالحاج موسى، عن تقديرها لتاريخ تونس الزاخر بالمساواة بين الجنسين ولما حققته البلاد من نجاحات على مستوى تمدرس الإناث والتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات. وأكدت بلحاج موسى أن تونس تراهن اليوم، أكثر من أيّ وقت، على تعزيز صمود النساء والفتيات وتمكينهنّ اقتصاديّا في مجال خلق الثروة لتكريس المساواة الفعليّة بين الجنسين. ولاحظت الوزيرة أن تنامي العنف ضدّ المرأة ظاهرة كونيّة عرفت أوجها خلال جائحة كوفيد، مشيرة الى ما أقرته تونس من إجراءات وتدابير لمحاصرة هذه الظاهرة في المجتمع ونشر ثقافة اللاّعنف. واوضحت أنّ الوزارة أطلقت مشروعا جديدا للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف "صامدة" باعتبار أن العنف الزوجي يهيمن بنسبة 70 % على أشكال العنف المسلّط على المرأة في تونس، كما أنشأت الوزارة عشر مراكز لإيواء النساء ضحايا العنف في سنة واحدة. وتمّ خلال جلسة العمل، التي حضرتها سفيرة المملكة المتحدة في تونس،هيلين ونترتون، التعرض للتجربة التونسيّة والاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في المجالات المتّصلة بالمساواة بين الجنسين وتعليم الفتيات والتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات والتصديّ للعنف المبني على النوع الاجتماعي. كما تم بالمناسبة تقديم عروض حول البرنامج الوطني للاستثمار وريادة الأعمال النسائيّة "رائدات" وبرنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصة وبرنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي ومهام المرصد الوطني لمناهضة العنف والجهود الوطنية لتعميم أقسام السنة التحضيريّة وخدمات التربية ما قبل المدرسيّة وضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين في هذا المجال. الأخبار
