افتتحت مدينة المحرس مساء اليوم الأربعاء 16 أوت، وسط أجواء إحتفالية متميزة وبحضور جمهور غفير فعاليات مهرجان الدولي للفنون التشكيلية في دورته 35، تحت شعار «المهرجان على درب مؤسسيه..في اختراع إمكانات جديدة للعيش» وبمشاركة أكثر من 40 فنانا من 14 دولة عربية وأوروبية منها الجزائر، المغرب، السودان، ليبيا، إيطاليا، سوريا، العراق، سلطنة عمان، بريطانيا، فرنسا، سلوفاكيا، الكونغو، روسيا والهند من بينهم حولي 25 فنانا تونسيا يجمعون بين الرسم والنحت والجداريات. وتم خلال الافتتاح تدشين المعارض الفنية التي توزعت بين رواق يوسف الرقيق ومقر المهرجان وقاعة عبد العزيز الرقيق وحديقة الفنون، وحظيت هذه الفضاءات بأعمال الفنانين المشاركين في الدورة، ثم زيارة الورشات، كما تضمن حفل الافتتاح عرض فرجوي لماجورات قصر هلال، طبال قرقنة و Les Tonneaux Eljem "تونو الجم" ثم سهرة فنية تأثثها مجموعة يوسف معيوف Targ in Trio. هذا ويتواصل برنامج المهرجان إلى غاية يوم 31 أوت بمجموعة من الفقرات المتنوعة ونماذج من لوحات مائية وزيتية والحفر والخزف الفني، وورشة للأطفال واليافعين وورشة للفنانين وندوات فكرية ولقاءات حوارية حول مجموعة مواضيع ومحاور فنية والعروض الثقافية التي تقام صلب المهرجان. كما يتضمن البرنامج "منابر مهرجان المحرس للفنون التشكيلية" وهي منابر حوار تجمع المفكّرين والنّقاد لنقاش مواضيع ومحاور أو تجارب فنّية. وتبرز أهمية مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية انه خرج باللوحة والعمل الفني من الفضاء المغلق في أروقة الفنون التشكيلية إلى الشارع من خلال التنصيبات الفنية والجداريات. وقد كان المهرجان في بدايته رهانا غير مضمون النتائج لكن المشرفين عليه نجحوا في الاستمرار رغم كل التضييقات والصعوبات التي واجهها المهرجان. وللإشارة فإن مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية يعتبر هو اللقاء العربي والدولي الذي يجمع الفنانين وحسب الإمكانيات لتبادل الخبرات والتجارب الفنية وإطلاق الحوار الفني والجمالي والثقافي عموما بين فنانين من مختلف اسقاع العالم بما تمثله تونس وعبر تاريخها العريق من لقاء بين الثقافات والحضارات لتتحول هذه المدينة السياحية على ضفاف المتوسط إلى ورشة ألوان وإبداع مفتوحة . الأخبار