تونس (الشروق) "الموقف الرسمي التونسي قيادة وشعبا هو الموقف الاهم والاسلم والاصوب والاكثر فهما معمقا لطبيعة ما يجري ولاستحقاقات المستقبل" هكذا علّق القيادي في مبادرة "لينتصر الشعب" صلاح الداودي حول موقف تونس من تطورات الأوضاع في قطاع غزة. حيث قال الداودي في تصريح للشروق ان الايام ستكشف انه هو الموقف الذي سوف يبقى من جملة كل المواقف الاخرى بما فيها المواقف الرسمية لسائر الدول العربية. وهو موقف ينسجم مع دستور الجمهورية الجديدة ومع الموقف الوطني المقاوم الاصيل والوفي لتضحيات الشعب التونسي طيلة عقود بما فيها شهداء تونس في فلسطين وبما في ذلك موقف العداء لكيان العدو. مما يجعلنا في حالة حرب دفاعية معه وفي حالة عدم اعتراف ومقاطعة تستوجب مستقبلا انزال اشد العقوبات على كل من يخالف هذه البوصلة باعتباره مرتكبا للخيانة الاعظم ضد الوطن والشعب والامة والانسانية.هي حرب تحريرية جديدة من النهر الى البحر والكيان في عصر الزوال المبكر. وفي ذات السياق أكد حسين شلغاف (ناشط مدني وحقوقي) ان موقف رئيس الدولة قيس الدولة هو موقف التونسيين جميعا معتبرا ما اتى على لسانه ، من دعم لا مشروط للقضية الفلسطينية هو موقف التونسيين جميعا ومن الطبيعي ان اتبنّى هذا الموقف وهو اقل ما يمكن القيام به في هذه اللحظة التاريخية التي يرسم من خلالها شعبنا في فلسطين ملحمة اخرى من ملاحم المقاومة والصمود في وجه العدو الغاشم الذي استباح الارض والعرض والحياة. واعتبر حسين شلغاف ان رئيس الجمهورية، قيس سعيد، ثبّت نهائيا موقف الدولة التونسية من مسألة التطبيع بعد ان اوضح مؤخرا أن مصطلح التطبيع غير موجود لديه على الإطلاق، وأن لا تراجع عن حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف مذكرا بان لا ننسى الحق الفلسطيني وهو الحق المشروع فالقضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل الأمة. ومن الطبيعي ايضا عودة فلسطين إلى الشعب الفلسطيني، الذي يجب أن يسترد حقوقه في كلّ فلسطين، التي يجب أن تكون دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. مضيفا انه من الطبيعي ان يدافع الشعب الفلسطيني عن حقوقه المشروعة بما في ذلك استعمال كل الوسائل منها المقاومة المسلحة التي تقودها كل فصائل المقاومة ببطولة وشراسة ستقهر العدو وتعيد الاعتبار لا فقط لفلسطين الابيّة وإنما للأمة جمعاء. وفي نفس الإطار ثمّن الصحفي الفلسطيني عبد الناصر ابو عون موقف تونس معتبرا اياه صوت فلسطين وان القضية لازالت القضية المركزية. وبخصوص بيان رئاسة الجمهورية حول المستجدات في قطاع غزة قال ابو عون في تصريح للشروق ان البيان يحمي الموقف السياسي لعملية طوفان الأقصى الذي يعتبرها ردا على مذابح جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني. من جهته اعتبر بدر الدين حكيم (تاجر) ان بلاغ رئاسة الجمهورية بخصوص التطورات الأخيرة في قطاع غزة يمثل موقف التونسيين بالاجماع داعيا كل أحرار العالم إلى الاقتداء بالموقف التونسي التاريخي. وقال في هذا الإطار ان ما قامت به المقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال يعتبر مرحلة جديدة في تاريخها قائلا ان "غلاف غزة اخترقته صواريخ المقاومة ليصبح كغلاف كراس". كما دعا كل المنظمات وكل اطياف المجتمع المدني وكل الحقوقيين الى مساندة ودعم المقاومة تماشيا مع موقف تونس المشرّف. الأولى الأخبار
