رئيس الدولة يعزي نظيره الجزائري اثر وفاة مسافرين في حادث اليم    طوابع جبائية الكترونية    مع الشروق : «كاف عبّاد» وشقيقاتها    الاتحاد التونسي للفلاحة يعتبر احترام مؤسسات الدولة ورموزها والمحافظة على السلم الإجتماعية مبادئ ثابتة    حجز أجهزة تكييف    "جاءت في وقتها وكانت مفيدة".. بوتين يطلع كبار المسؤولين الروس عن نتائج قمته مع ترامب    ارتفاع عدد شهداء التجويع الإسرائيلي بغزة إلى 251    طقس الليلة.. أمطار غزيرة بهذه المناطق    نابل: انتهاء موسم جني وتحويل الطماطم بإنتاج حوالي 260 ألف طن    غليان في السويداء.. مظاهرات تدعو للقطيعة مع دمشق وفتح معبر نحو القنيطرة    فرنسا تندد بمشروع E1 الإسرائيلي في الضفة الغربية    الاتحادات الجهوية للشغل تجتمع للتعبئة استعدادا لمسيرة 21 أوت..#خبر_عاجل    تواصل تهاطل الأمطار الغزيرة بهذه الجهات وتحذير من السباحة    كاتب مصري: أفيقوا من غيبوبة السلام "إسرائيل" تجاوزت الحدود    لكسر الحصار على غزة: أسطول الصمود المغاربي ينطلق من تونس يوم 4 سبتمبر…    اعلامي سعودي يفاجئ رونالدو بهذه الهدية الغريبة    عاجل/ جمعية القضاة تدعو إلى الإفراج عن المسعودي..    ناج من حادث الجزائر يروي لحظات الرعب : تفاصيل صادمة    حجز 4 محركات ضخ وقوارير غاز منزلية بمنطقة الزقب بأوتيك..    القصرين: أعوان شركة عجين الحلفاء والورق يعيدون تشغيل معدات معطّلة منذ سنوات رغم الصعوبات المالية    كرة اليد: جناح الترجي يمضي للنجم الساحلي    عاجل بالفيديو: أمطار رعدية في حمام الأغزاز من ولاية نابل...توخي الحذر مطلوب    تونس تحقق أربع ذهبيات: وفاء المسغوني تتألق في وزن -62 كغ    عندما تسحر "الزيارة" جمهور مهرجان صفاقس الدولي    احذر.. النوم المفرط قد يدمّر صحتك بدل أن يحسّنها!    المرصد الوطني للمناخ يُحذّر...نابل، سوسة، المنستير وزغوان الأكثر تأثراً بحالة عدم الاستقرار    عاجل/ نواب بالبرلمان يقررون مقاضاة هؤلاء المسؤولين..    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة النادي الصفاقسي    علاش ''اللبن الرائب'' حاجة باهية لصحة الجسم في الصيف؟    تصل إلى 40 مم: أمطار أحيانا غزيرة بهذه المناطق بعد الظهر    الرابطة الأولى: تشكيلة النجم الساحلي في مواجهة النادي الإفريقي    وزارة الصحّة تدفع نحو تطوير الطب النووي وتحقيق الاكتفاء الدوائي    قيس سعيّد: لا تسامح في الفساد ولا تراجع عن المحاسبة    أمل حمام سوسة يعزز صفوفه باللاعب فادي سليمان    عاجل/ حادث مرور مروع بهذه الطريق..وهذه حصيلة الضحايا..    مونديال الكرة الطائرة لأقل من 21 سنة: تونس تنهي مشاركتها في المركز 22    اتحاد تطاوين يتعاقد مع اللاعب ريان القديري    عاجل: قمة بوتين وترامب بألاسكا.. محادثات مثمرة بلا أي اتفاق رسمي    حملة وطنية لمراقبة ''الكليماتيزورات'' تسفر عن حجز آلاف الوحدات غير المطابقة...شنيا لحكاية؟    دراسة تحذّر من ظاهرة صحية خطيرة مرتبطة بعطل نهاية الأسبوع    عاجل: نزل البحيرة، رمز تونس المعماري، يواجه الهدم    بالمناسبة: صوفية قامة وطنية    في حفل بمهرجان سوسة الدولي : بين الجمهور وزياد غرسة علاقة وفاء دائمة    بسبب مواقفه الداعمة للكيان الصهيوني...إلغاء حفل فنان جامييكي بقرطاج وتعويضه بفيلم للفاضل الجزيري    تاريخ الخيانات السياسية (47) ..وزراء و أمراء زمن الخلافة العباسية يحتكرون السلع    الفنان صابر الرباعي يختتم مهرجان المنستير الدولي    الليلة: أمطار بهذه المناطق والحرارة تتراوح بين 22 و32 درجة    الحملة الوطنية لمراقبة أجهزة تكييف الهواء الفردية تفضي الى حجز أكثر من 3380 مكيف هواء وتسجيل 146 مخالفة    عاجل: وزارة التربية تكشف تفاصيل حركة النقل الوطنية 2025 للقيمين العامين    عاجل/ كارثة طبية..مسكّن ألم ملوّث يُودي بحياة 96 مريضا..!    القبض على شاب قتل والده ودفن جثته في القصرين    وزارة الاسرة تنظم باليابان فعالية للتعريف بأبز محطات الفعل النسائي على امتداد مختلف الحقبات التاريخية    عاجل: أحلام الإماراتية توضح للتونسيين حقيقة أجرها في مهرجان قرطاج    الرّهان على الثقافة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة...التوسّط في الإنفاق ونبذ الإسراف والتبذير    عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص    هام/ عطلة بيوم بمناسبة المولد النبوي الشريف..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تدرج نحو استقطاب 1.6 مليون تونسي يعملون في القطاع الموازي الى المسارات المنظمة
نشر في الشروق يوم 01 - 02 - 2024

أشرفت وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، الاثنين 29 جانفي 2024، على أشغال الجلسة الأولى للجنة قيادة برنامج إدماج القطاع الموازي وذلك بحضور الهياكل والإدارات الفنية المعنية. ويأتي هذا الاجتماع في إطار وضع خارطة طريق للجنة القيادة لإيجاد السبل والإجراءات الكفيلة بإدماج القطاع الموازي ضمن الدورة الاقتصادية المنّظمة وتوفير عائدات مالية لخزينة الدولة في سياق تعزيز مواردها الجبائية والاجتماعية، من ناحية وتوفير شبكة امان مالي للناشطين في هذا القطاع، من ناحية أخرى.
وتم التأكيد، على هذا المستوى، على تفاقم تنامي هذه الظاهرة رغم الجهود المبذولة للتصدي للتهرب الجبائي والتجارة الموازية، مع التشديد على أن إدماج القطاع الموازي يندرج ضمن سياسة التعويل على الذات ويمثل أولويّة في برنامج الحكومة للسنة الحالية باعتبار ان اغلب الوزارات معنية بالتصدي لهذه الافة.
ودعت الوزيرة مختلف الإدارات الفنية لاعتماد تشخيص موضوعي لهذه الظاهرة وتقديم حلول عملية ضمن رؤية جامعة لمختلف الوزارات والهياكل المعنية تعالج الأبعاد التنموية والأمنية والتربوية والصحية والإجرائية، مؤكدة على أهمية التنسيق المستمر وتبادل المعطيات بين مختلف الأطراف المتداخلة من أجل ضمان النجاعة المرجوة لأعمال هذه اللجنة.
وكان التقرير الأخير الذي أعده البنك العالمي حول "مشهد التشغيل في تونس" قد كشف أن 43.9 بالمائة من اليد العاملة في تونس التي تنشط في القطاع الخاص تشتغل في القطاع الموازي معتبرا أن نسبة المشاركة في سوق الشغل في تونس تبقى مرتفعة مقارنة بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والتي تقدر ب 43.2 بالمائة، وفق اخر المعطيات الاحصائية.
في جانب اخر، ورغم تفاقم ظاهرة النشاط في القطاع الموازي منذ عقود، فإنها شهدت توسعا كبيرا خلال العشرية الفارطة بسبب تراجع النمو اذ تبين اخر معطيات البنك الدولي أن حوالي 1.6 مليون تونسي يشتغلون في القطاع الاقتصادي غير المهيكل.
هذا ويحظى الموضوع حاليا بمناقشات عديدة، حيث طرحت جهات فاعلة مختلفة أرقامًا ومفاهيم عديدة في سياق مقاربات لتشخيص ظاهرة الاقتصاد الخفي والتهريب والوضعيات المماثلة التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على سير عمل المؤسسات وآفاق أنشطتها وديمومتها. وتؤكد عدة تقارير، في نفس الاتجاه، أن ظاهرة الأنشطة الاقتصادية الموازية لا يمكن فهمها او حل الإشكاليات المتعلقة بها الا في سياق منظور شامل مما يعني أن التطرق الى تشخيص ظواهر الاقتصاد غير المهيكل، بشكل عام، لا يمكن أن يكون دون الخوض في الجانب المؤسساتي وموقف أصحاب القرار منه علاوة على بحث مسائل أخرى دقيقة تهم أساسا تأثيرات البيروقراطية والاقتصاد الريعي وأوضاع تنظيم السوق وهي مواضيع يتم منذ مدة نقاشها على نطاق واسع خصوصا بالنسبة للقطاعات المنتجة في ظل اقتراح العديد من الحلول والبدء في تجسيمها.
كما أنّ عدم تنظيم الأسواق واشكالات المنافسة وعدم ضبط مسالك التوزيع الرسمية وغير الرسمية، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى دفع عدد أكبر من الفاعلين الاقتصاديين الرسميين وغير الرسميين نحو القطاع غير المهيكل، تسعى سلط الاشراف الى الحد منه عبر مقاربات فنية مشتركة، وهو ما أكدته مؤخرا وزيرة المالية.
وتشدد مذكرات مختلفة على مقاربة لتشخيص ظاهرة الاقتصاد غير الهيكل، من خلال التدقيق في ثلاثة محاور رئيسية تتكامل وتتفاعل مع بعضها البعض وهي بالتحديد التهريب الذي يمثل ممارسة غير قانونية ويؤدي الى نقص إيرادات الدولة من الجباية، أما المحوران الآخران للأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة فهما الاقتصاد المعروف اصطلاحا ب "الرمادي" القائم على ممارسات البيع دون فواتير فضلا عن اقتصاد الشارع الذي يمثل الشكل الأكثر وضوحا لترويج منتجات القطاع الموازي.
الأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.