استضاف المسرح الوطني التونسي مجموعة من الأطفال الفلسطينيين جرحى عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة، والذين استقبلتهم تونس مؤخرا للعلاج في مستشفياتها. وقد مكّنهم من متابعة الكوميديا الموسيقية "كتاب علاء الدين" للمخرج محمد مختار الوزير، وذلك في حركة إنسانية ورمزية للترفيه عنهم وتخفيف وطأة الحرب والدمار على نفوسهم. وحضر الأطفال الفلسطينيون رفقة أوليائهم وجمعية الهلال الأحمر التونسي جنبا إلى جنب مع الأطفال التونسيين، مساء أمس الأحد بقاعة الفن الرابع بالعاصمة، حيث تقاسموا البسمة والفرح وهم يشاهدون الكوميديا الموسيقية "كتاب علاء الدين" التي أعاد، من خلالها المخرج مختار الوزير مسرحة قصّة "علاء الدين والمصباح السحري" في عالم عجائبي يتجاوز حدود المألوف مستوحى من القصص الخيالية والأساطير، وبأسلوب مغاير دون المسّ من روح الحكاية وبنية أحداثها، وأضاف إليها الموسيقى والغناء ليكون العرض أكثر ثراء من الناحية الفنية. الكوميديا الموسيقية "كتاب علاء الدين"، هي من إنتاج المسرح الوطني التونسي والمسرح الوطني الشاب، أداء بشير الغرياني والمالكي اللباوي وأسامة الحنايني وأحمد الزواغي وثواب عيدودي وحلمي الخليفي وفاطمة الزهراء المرواني وأصالة كواص ومحمد لؤي العش ونورهان جعفر وليلى المنكبي وكوثر ميساوي وعلام بركات وشوقي صعدلي ونبراس خلف الله ومحمد المالكي وحازم بوهلالي وغسان الجربي. وتولت سلمى بوحجبة تصميم اللوحات الكوريغرافية. أما الموسيقى وتلحين الأغاني فهي من إعداد راضي الشوالي. ويتطرق العمل إلى جملة من القضايا الإنسانية الراهنة ذات الصلة بالعلاقات الاجتماعية وبالتفاوت الطبقي والهوس بالسلطة والجاه. وتدافع المسرحية عن الحبّ ومتانة الصداقة في محاربة الشر وأصحاب الطمع والنفوذ وتشير إلى أن الغايات والأهداف النبيلة تتحقق بالعمل النبيل لا بالسحر. وتعتبر قصة علاء الدين من أجمل الحكايات التي يحب الأطفال قراءتها حتى أصبحت جزءا لا يتجزء من أفلام الصور المتحركة المفضلة للأطفال الصغار وللكبار أيضا، مما جعلها تُعاد بروايات فيلمية عديدة مستوحاة من عالم السحر والخيال. الأخبار