تعرض أكثر من ثلاثة وثلاثين مليون فرنسي إلى سرقة بياناتهم إثر هجوم إلكتروني طال بعض المؤسسات الخاصة بالضمان الاجتماعي والحالة المدنية، وفق ما كشفت عنه اللجنة الفرنسية لتكنولوجيا المعلومات والحريات الأربعاء 07 فيفري 2024. ووفق ما ورد في بيان هيئة مراقبة الخصوصية الرقمية، فقد طالت القرصنة الإلكترونية الواسعة أرقامَ الحالة المدنية، والضمان الاجتماعي ومعلومات متعلقة بالتأمين الصحي لنصف مواطني فرنسا، بعدما اخترق القراصنة موقعي الشركيتين Viamedisو Almerys، وهما مؤسستان تعملان كوسيط بين الأطباء والصيادلة واختصاصي النظارات الطبية من جهة و شركات التأمين الصحي من جهة أخرى، و تمكن المهاجمون بعد حصولهم على كلمات السر من التسلل الى البيانات الشخصية للمشتركين كتواريخ ميلادهم، وأرقام بطاقات الضمان وغيرها. في حين أكدت اللجنة الفرنسية لتكنولوجيا المعلومات والحريات، أن الاختراق لم يمتد الى المعلومات البنكية، والبيانات الطبية، وأرقام الهواتف والبريد الإلكتروني والعناوين السكنية للزبائن. بينما نصحت الجهاتُ الأمنية السيبرانية المواطنين المتضررين بتوخي الحذر بشأن طلبات يتلقونها، خاصة إذا كانت تتعلق بسداد التكاليف الصحية، ونصحتهم بتفحص حساباتهم المصرفية ومنصات الدفع وتطبيقات المؤسسات المعنية بشكل دوري. وفي الأول فيفري الحالي، أبلغت الشركتان Viamedis و Almerys عن عملية تسلل مست مواقعها الالكترونية. في وقت تستمر فيه التحقيقات لمعرفة ملابسات هذا الهجوم السيبراني الجديد. ولم تسلم مؤسسات فرنسية كبيرة من القرصنة، على غرار ما تعرض له موقعا مجلسي الشيوخ والجمعية الوطنية -البرلمان- العام الماضي، وتبنت حينها الهجوم مجموعة قراصنة موالية لروسيا تحمل اسم "نو نايم"، وانتقدت باللغتين الروسية والإنكليزية دعم فرنسا لأوكرانيا. الأخبار