حظيت تونس من خلال برامج التعاون عبر الحدود مع الاتحاد الأوروبي (حوض المتوسط)، في جيلها الأول في الفترة 2007-2013 بدعم لفائدة 49 مشروعا مشتركا و 62 مشروعا مشتركا بالنسبة للجيل الثاني في الفترة 2014-2020، ليصل بذلك عدد المشاريع المدعومة في اطار هذه البرامج، اجمالا، الى 111مشروعا، وفق تأكيد وزيرة الاقتصاد فريال الورغي السبعي، لدى اشرافها يوم امس الجمعة 16 فيفري 2024 على لقاء إعلامي حول البرنامج الجديد للتعاون عبر الحدود مع الاتحاد الأوروبي. وأبرزت الوزيرة ان هذا اللقاء مع مختلف الفاعلين، يتيح الفرصة للتعرف أكثر على هذه الآلية بما يساعد على تقديم مقترحات مشاريع جديدة في إطار جيل ثالث للفترة القادمة ويعزز الشراكة القائمة علاوة على المساهمة في تدعيم الازدهار والتنمية المستدامة في البلاد، بصفة خاصة، وفي حوض المتوسط، بصفة عامة. واشرفت السبعي، على افتتاح أشغال اللقاء بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بتونس "ماركوس كورنارو" ومدير عام هيئة التصرف لبرنامج Interreg Next Med وعديد المشاركين، يمثلون مؤسسات عمومية مختلفة ومؤسسات خاصة وجمعيات ومنظمات غير حكومية ومراكز بحوث ومجامع مهنية وخبراء في المجال التنموي حيث اكدت على أهمية التعاون عبر الحدود الذي يمثل أحد أبرز عناصر و آليات سياسة الجوار الأوروبية، مشيرة إلى ما حققته برامج هذا التعاون من نتائج إيجابية في البلدان المستفيدة من شمال وجنوب المتوسط خاصة على مستوى التنمية المستدامة وعلى مستوى المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وأضافت الوزيرة ان هذا البرنامج والذي انطلق مع بداية سنة 2024 بقيمة استثمارات تناهز 103 مليون اورو، سيساهم في إنجاز عديد المشاريع ذات المردودية الثلاثية، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وهو ما يتناغم مع توجهات واولويات البلاد في المرحلة الراهنة وخاصة منها ذات العلاقة بدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة وكذلك المؤسسات الناشئة والتجديد التكنولوجي والطاقات المتجددة ومجابهة التغيرات المناخية وتأثيراتها، بالإضافة إلى تطوير الحوكمة المحلية والادماج الاجتماعي. الأخبار