أحمد بن عنبسة ابو خارجة عنبسة بن خارجة الغافقي من شيوخ القرن الثاني والثالث الهجري / الثامن والتاسع ميلادي. ناهز من العمر 86 عاما ولد عام(124ه / 741742م) وتوفي عام 210ه (825826م) يوجد مقامه الجليل بمدينة المحرس وتحديدا بمنطقة يونقة سيدي غريب. يعرف الولي الصالح الغافقي باستجابة الدعوة وهو عالم وفقيه، غرس المذهب المالكي في التربة الافريقية في عصر اتسم بالاضطرابات. له كرامات ومناقب جمة، قدم من مصر وسكن بجوار حصن يونقة وبنى مصلاه فيه وتوفي هناك وقبره الآن معروف، عليه قبة جميلة بجوار الحصن البيزنطي من مدينة المحرس في منطقة سيدي غريب. ولا يُعرف بالتحديد السنة التي تؤرخ لدخوله الى تونس عامة والى جهة المحرس خاصة. انتصب بزاويته يعلّم ابناء الجهة القرآن الكريم واصول الفقه الاسلامي وينزع ما علق بالنفوس والأذهان من ملامح الحركة التبشيرية في مختلف صورها وعاداتها وسلوكياتها ولايزال قبر هذا الولي يزار خاصة في فصل الصيف للتبرّك او لإقامة حفلات الختان. كانت تذكر عنه اعاجيب من الانذار بالحوادث التي تحدث في آخر الزمان. عالما بالعربية وعبارة الرؤيا ينطق بالحكمة صالحا يجري الله الحق على لسانه فينطق به ويشهد له بذلك الفقيه أبو الفضل عياض في المدارك الذي تحدّث عنه ذاكرا مآثره وخصاله وأمانته كما ذكره الوزير السراج صاحب الحلل السندسية في الأخبار التونسية بإسهاب. ومما يذكر عنه انه كان بنى مسجدا عظيما فيه نحو عشرين سارية عظاما فقالوا له من يرفع هذه السواري قال الذي خلقها فأصبحت السواري مرفوعة وتيجانها فوقها. كما اورد هذه المكرمة الاستاذ محمد الطالبي في تراجم اغلبية نقلا عن المدارك للقاضي عياض. اما حادثة الجدب والعطش التي حفّت بأهالي جهات صفاقس فقد ذكرها المالكي في رياض النفوس والقاضي عياض في المدارك والوزير السراج في الحلل السندسية ومحمد الطالبي تراجم اغلبية وغيرهم كثير. مقام الولي الصالح «أبو خارجة احمد بن عنبسة الغافقي» بمنطقة يونقة سيدي غريب المحرس لوحة تؤرخ: إعادة بناء مقام الولي الصالح ابن عنبسة سنة 1037ه على يد المكرم الحاج علي ابن المرحوم علي بريك المحرسي