احتضنت القرية السياحية الشفار بمعتمدية المحرس من ولاية صفاقس، أمس الأحد ، الدورة الأولى ل"الترياتلون" (السّباق الثّلاثي) الجامعي وذلك بتنظيم من قبل المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بصفاقس وجامعة صفاقس. هذا وقد سجلت التظاهرة حضور كبير للمتسابقين ذكورا وإناثا واشتملت على اختصاصات السباحة ثم ركوب الدراجات الهوائية على ان تنتهي بالعدو، كما اعتمدت على السرعة في تغيير الملابس والاحذية الخاصة بكل مرحلة من مراحل اللعبة. وقد توبعت التظاهرة هذه من قبل جماهير غفيرة من عشاق هذا الصنف الرياضي المتسم بعنصر التشويق والتحدي وقوة التحمل. كما يأتي اختيار القرية السياحية الشفار بمعتمدية المحرس لاحتضان هذا الحدث الرياضي انطلاقا من موقعها الجغرافي الاستثنائي ولتوفرها على بنية تحتية مهمة تؤهلها لاستضافة أكبر التظاهرات، كما كان السباق فرصة لتسويق هذه القرية الغنية بمناظرها السياحية والتاريخية، والتي هي راجعة بالنظر لمعتمدية المحرس والتي صنفت بلديتها ضمن البلديات السياحية التونسية. وأفاد المندوب الجهوي للشباب والرياضة بصفاقس، عمار نصري، في تصريح ل"الشروق أون لاين"، أن النسخة الأولى لدورة الترياتلون بتنظيم مشترك بين المندوبية الجهوية للشباب والرياضة وجامعة صفاقس والتي عرفت مشاركة بين 100 و150 مشارك يمثلون 20 مؤسسة جامعية راجعة بالنظر لجامعة صفاقس. كما توجه بالمناسبة بالشكر لكل الأطراف المساهمة في إنجاح هذه التظاهرة من السلطات الأمنية وممثلي جامعة صفاقس وبلدية المحرس ومعتمدية المحرس. وللإشارة فقد نشأت رياضة الترياثلون في أوائل سبعينيات القرن العشرين في نادي سان دييغو لألعاب المضمار، حيث كانت تُمارس كتمرين بديل لتمارين المضمار القاسية. وتألف السباق الأول الذي أقامه النادي من الجري لمسافة 10 كلم، وركوب الدراجات الهوائية لمسافة 8 كلم، والسباحة لمسافة 500 متر. وخلال العقد التالي، ازدادت شعبية رياضة الترياثلون وسرعان ما اكتسبت اعترافاً عالمياً، لذلك تجد هذه الرياضة عناية من قبل الهياكل المختصة، ومن ضمن هذه الهياكل المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بصفاقس التي، كعادتها، تساهم في دعم الأنشطة الرياضية المتنوعة من أجل إنجاب أبطال تستفيد منهم المنتخبات التونسية للمشاركة في التظاهرات الدولية. الأخبار
