أعلن نادي سبورتينغ براغا البرتغالي مؤخرًا عن ضم اللاعب الشاب إسماعيل الغربي بعقد يمتد حتى عام 2029، في صفقة بلغت قيمتها 5 ملايين يورو، قادمًا من باريس سان جيرمان الفرنسي. هذا الانتقال الجديد في مسيرة الغربي، الذي يعد من أبرز مواهب الوسط الصاعدة، يثير العديد من التساؤلات حول مستقبله الدولي وإمكانية التحاقه بالمنتخب التونسي. الغربي، البالغ من العمر 20 عامًا، يُعتبر من المواهب البارزة في فرنسا، وكان قائدا لفريق الشباب في باريس سان جيرمان وشارك مع كل الفئات السنية للمنتخب الفرنسي. رغم قلة الفرص التي حصل عليها مع الفريق الأول لباريس سان جيرمان، إلا أنه برز بشكل لافت في الفئات العمرية، مما دفع نادي براغا للاستثمار في خدماته. ويعول النادي البرتغالي، الذي سيشارك في مرحلة المجموعات من الدوري الأوروبي (يوروباليغ)، على إمكانيات الغربي لتعزيز صفوفه في المنافسات المحلية والقارية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يكون انتقال الغربي إلى براغا بوابة التحاقه بالمنتخب التونسي؟ منذ أكثر من عام، أبدى إسماعيل الغربي رغبة واضحة في تمثيل تونس.وقد أكد محمد سليم بن عثمان، المكلف السابق بملف اللاعبين التونسيين مزدوجي الجنسية، أن الغربي يضع المنتخب التونسي ضمن أولوياته المستقبلية. ومع ذلك، كانت هذه الرغبة مشروطة بتأمين مستقبله مع نادٍ جديد يمنحه الفرصة للعب بانتظام والابتعاد عن نظام الإعارات والضغوط الإعلامية التي واجهها في باريس سان جيرمان. الآن، وبعد انتقاله إلى براغا وضمانه فرصة المشاركة في دوري مجموعات اليوروباليغ، تبدو الظروف أكثر ملاءمة من أي وقت مضى لانضمامه إلى صفوف نسور قرطاج. هذا الانتقال قد يعزز من فرصه في اللعب على مستوى عالٍ واكتساب الخبرات الضرورية، مما قد يدفعه إلى اتخاذ قراره النهائي بالانضمام للمنتخب التونسي. علاوة على ذلك، فإن مشاركته المنتظمة في منافسات أوروبية مثل اليوروباليغ ستجعل الغربي تحت أنظار الجهاز الفني للمنتخب التونسي، مما قد يسرّع من عملية ضمه إلى الفريق الوطني. ومع استعداد تونس للاستحقاقات القادمة، قد يكون إسماعيل الغربي هو الإضافة المنتظرة من الجيل الجديد للمنتخب. في نهاية المطاف، يبقى كل شيء مرتبطًا بأداء الغربي مع نادي براغا ومدى قدرته على التألق وإثبات نفسه في الدوري البرتغالي وعلى الساحة الأوروبية. لكن من المؤكد أن انتقاله إلى براغا يفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالية انضمامه لصفوف المنتخب التونسي، ليصبح أحد الأسماء التي ستعتمد عليها تونس في المستقبل القريب.