أعلن الكاتب اليهودي المقيم في الولاياتالمتحدة آفي شتاينبرغ، تخليه رسمياً عن الجنسية الإسرائيلية، مهاجماً إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، موضحاً أن "الجنسية الإسرائيلية كانت دائماً أداة للإبادة الجماعية.. لذلك تخليت عن جنسيتي". وقال شتاينبرغ في مقال رأي على منصة "Truthout" إن ادعاء إسرائيل "إعلان الاستقلال بالمساواة عام 1948 كان مجرد أداة للحصول على الشرعية الدولية"، مضيفاً أن إسرائيل "اعتمدت منذ نشأتها على تطبيع القوانين القائمة على التفوق العرقي لتعزيز نظام عسكري هدفه الاستعماري الواضح هو القضاء على فلسطين". وتابع الكاتب اليهودي أن العدوان الذي تنفذه إسرائيل حالياً على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، هو استمرار لهذا الهدف الاستعماري الذي وصفه بأنه "حملة إبادة جماعية لطمس شعب فلسطين الأصلي"، مضيفاً أنه "يجب تمزيق تلك الأوراق الزائفة (الجنسية) ووقف السرديات التي تجعل هذه الكيانات من القمع والظلم تبدو شرعية أو، لا سمح الله، حتمية". وأورد شتاينبرغ أنه تخلى عن الجنسية الإسرائيلية "بينما كان الفلسطينيون لا يزالون يحصون جثث الضحايا، أو في كثير من الحالات، يجمعون ما تبقى من أحبّتهم"، وقالت صحيفة "هارتس" إن الكاتب اليهودي يعيش حالياً في بوسطن لأبوين أمريكيين هاجرا إلى إسرائيل بموجب "قانون العودة"، الذي يمنح الجنسية لأي شخص لديه والد أو جد يهودي. وكتب في مقاله ينتقد قرار والديه بالانتقال إلى القدسالمحتلة في حي قال إنه "جرى تطهيره عرقياً قبل بضع سنوات فقط"، وقال: "تمكنوا من أن يكونوا ليبراليين أمريكيين يعارضون غزو الولاياتالمتحدة لفيتنام، وفي الوقت نفسه مستوطنين مسلحين على أرض شعب آخر". واستشهد شتاينبرغ بقرار إعلان دولة إسرائيل في عام 1948، وقال إن "إعلان الاستقلال بالمساواة عام 1948 كان مجرد أداة للحصول على الشرعية الدولية، وأن القوانين التي تلت ذلك كانت الوسائل التي استخدمتها إسرائيل لتحقيق هدفها الاستعماري". وأضاف الكاتب اليهودي: "العدوان الذي ترتكبه إسرائيل حالياً على غزة هو استمرار للهدف الاستعماري" الذي وصفه بأنه "حملة إبادة جماعية لطمس شعب فلسطين الأصلي". ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. الأولى