تشهد مدينة القيروان يوميا وقبل موعد كل إفطار وبعده تجول عدد هام من الدراجات النارية ذات الإسطوانات على طرقاتها الحيوية وتحديدا الطريق الحزامية وطريق شارع بيت الحكمة مطلقة ضجيجا كبيرا يقلق راحة المتساكنين حيث يعمد سواقها من الشباب إلى الإفراط في السرعة والقيام بسباقات وحركات استعراضية خطيرة داخل مناطق العمران دون أدنى تقدير للخطر الذي قد يهدد سلامتهم وسلامة مستعملي الطريق والمارة وإمكانية حدوث حوادث تكون في الغالب قاتلة وتخلف مآس وإعاقات. وقد أصبح الضجيج الحاد الذي تصدره هذه الدراجات مصدر قلق لراحة الصائمين والمرضى والأطفال وكبار السن ومشتتا لتركيز التلاميذ الذين يجرون إختبارات الاسبوع المغلق. وقد عبر عدد من متساكني مدينة القيروان عن تذمرهم من تنامي هذه الظاهرة الخطيرة وضروري التصدي لها وشددوا على إنعكاساتها الخطيرة على سلامتهم وراحتهم وطالبوا السلط الأمنية بتكثيف الدوريات للتثبت من قانونية وثائق هذه الدراجات ومدى إلتزام سواقها بقانون الطرقات وحملهم مرافقيهم لخوذات تحميهم. وأمام تزايد التشكيات نفذت وحدات أمنية تابعة لمنطقة الأمن الوطني بالقيروان نهاية الاسبوع حملة أمنية إستهدفت الدراجات النارية على مستوى الطريق الحزامية بالمدخل الجنوبي لمدينة القيروان ومنع تجمعها بهدف التوقي من حوادث المرور بدرجة اولى والمحافظة على سلامة مستعملي الطريق.