هدى بوسيف، هي واحدة من مئات التونسيين الذي حولوا اقامتهم في الخارج الى جسر تواصل مع البلد الام معولين بذلك على إمكانياتهم الخاصة و عزيمة راسخة من اجل خدمة أبناء وطنهم في الداخل و الخارج و الاحاطة بشريحة خاصة في احتياجاتها و الحديث هنا عن الأطفال. حيث تسعى رئيسة جمعية تواصل، هدى بوسيف، الى انقاذ عدد منهم من المرض و تمكين عددا اخر من تلقي دروس باللغة العربية و تمتين علاقتهم بالوطن و تعريفهم بثقافته و خصوصياته التاريخية و الاجتماعية. انشات هدى بوسيف في بلد إيطاليا و تحديدا في مدينة بريشيا مركزا خاصا يعنى بتعليم الناشئة اللغة العربية مع دروس أخرى تعنى بتاريخ و ثقافة بلدهم تونس و رغم تواضع الإمكانيات و غياب الدعم من الجهات التونسية المختصة الا ان جمعية تواصل نجحت في العناية بمئات الأطفال لا فقط على المستوى الدراسي و انما كذلك على المستوى الصحي حيث تمكن الجمعية سنويا عددا من الأطفال الذين يعانو ن من امراض مستعصية تتطلب تدخلا طبيا و جراحيا خاصا من علاج مجاني في المستشفيات الإيطالية و ذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة الإيطالية و تتكفل الجمعية كذلك باقامتهم مع مرافقيهم طيلة فترة العلاج و كذلك مصاريف السفر و التاشيرة. الى ذلك، قالت رئيسة جمعية تواصل في تصريح للشروق اون لاين: " نناشد وزارة الصحة التونسية و وزارة الخارجية مساعدتنا خاصة في مستوى الإجراءات الإدارية لتسهيل مهامنا في جلب اكبر عددا ممكنا من الأطفال الذين هم في حاجة الى تدخل جراحي و طبي في إيطاليا لتخفيف الضغط على المستشفيات التونسية". و الحقيقة ان مثل هكذا مبادرات، يجب تثمينها و تكريم أصحابها الذين حولوا هحرتهم الى جسور تواصل دائمة مع الوطن الام. الصور: هدى بوسيف مع اطفالها... الأخبار