عاجل-الأحد : حضّر روحك..هذه المناطق بلاش كهرباء!    غيابات التلاميذ تتجاوز 30% في المدارس الإعدادية والثانوية    سليانة: افتتاح موسم جني الزيتون    الفحص الدوري للسيارة: كيفاش تحمي روحك وكرهبتك قبل ما تصير مصيبة!    عاجل: موسم فلاحي قياسي في تونس...خبير يكشف    وفاة ملكة تايلاند الأم سيريكيت عن 93 عاما    خبير عسكري: شبح الحرب النووية يخيّم على الصراع الروسي الغربي    تجميد صفقة توماهوك وتأجيل القمة.. ترامب يراجع حساباته مع بوتين    أزمة جمركية جديدة مع ترامب.. شوف شنوة صاير؟    شاب صيني يبيع كليته لشراء آيفون وآيباد... الثمن؟ حياته    فخر تونس: الجندوبي يواصل تألقه ويخلّي اسم تونس عالي    بطولة كرة اليد: برمانج مواجهات اليوم من الجولة ال11 ذهابا    الكرة الطائرة: تونس تحتضن النسخة 21 للبطولة العربية للاندية للسيدات    عاجل: وزارة التربية تعيد فتح المناظرة الخارجية لسنة 2024 لتوظيف أعوان..الرابط والآجال    رضا الكشتبان يحاضر حول "تاريخية العلاقات التّونسيّة الإسبانيّة"    توزر: افتتاح ملتقى مسرح الجنوب    عاجل-وزارة الصحة: تقنية جديدة تكشف البكتيريا والفطريات في دقائق!    دراسة تكشف: اللي فرحان يعيش بصحة أحسن    تناول ماء الحلبة يوميًّا لمدة أسبوعين.. فوائد ماكش باش تتوقعها    مناظرة هامة بوزارة النقل..وهذه التفاصيل..#خبر_عاجل    اطلاق المبادرة الوطنية التشاركية للوقاية من السلوكيّات المحفوفة بالمخاطر    بطولة الكرة الطائرة: النجم الساحلي يفتتح الموسم بالفوز على النادي الصفاقسي    قضية "التونيسار": أحكام بالسجن ضد الشلي والمزوغي    عاجل/ ابقاء عبير موسي رهن الايقاف وتأجيل الجلسة الى هذا الموعد..    بعد "عملية السطو".. اللوفر ينقل مجوهرات ثمينة إلى قبو شديد الحراسة    زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    "اليونيسف" تحذر من ضياع جيل كامل مع انهيار قطاع التعليم في قطاع غزة..    عاجل/ ايقاف نشاط الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات..وهذه التفاصيل..    عاجل/ حادثة سقوط تلميذ من حافلة بسوسة: هذا ما تقرر في حق السائق وعون الصيانة..    بشرى سارة..العالم على مشارف "دواء سحري".. يعالج الصلع في 3 أسابيع    الويكاند: حرارة في ارتفاع ... أما تنخفض من نهار الاثنين!    رزنامة جديدة للامتحانات؟....رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ يوّضح    عاجل: وزارات الصحة والدفاع والداخلية تتصدر قائمة الانتدابات في مشروع ميزانية 2026    اليوم 14:30: تفرجوا في الماتشوات الكل على القنوات الرسمية    رسميا/ أودي "A6 سبورت باك إي ترون" في تونس: أيقونة السيدان الكهربائية.. فخامة واداء..مميزاتها وسعرها..    نابل...في معرض التشكيلي فوزي تليلي.. 25 جداريّة خزفيّة ومنحُوتة    الخطوط التونسية تتمكن من تعبئة 25،2 مليون دينار على مستوى السوق الرقاعية    عاجل: جائزة أفضل فيلم عربي روائي بمهرجان الجونة للفيلم التونسي 'وين ياخذنا الريح'    توزر: تظاهرات ثقافية متنوعة تؤثث عطلة نصف الثلاثي الأول في ولاية توزر    بطولة القسم الوطني "أ" للكرة الطائرة: النجم الساحلي يفتتح الموسم بالفوز على النادي الصفاقسي 3-صفر    الرابطة الثانية: تعيينات حكام الجولة السادسة    - تونس تراهن على رسكلة النفايات كمصدر طاقي لدعم التحول الى اقتصاد دائري ومستقبل منخفض الكربون-الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة    بوحجلة.. حادث اصطدام بين حافلتين    معهد المنجي سليم: نقلة نوعية في التدخلات العصبية الدقيقة    توزر: لقاء اعلامي بالفاعلين الثقافيين للتعريف ببرنامج أوروبا المبدعة وكيفية الانخراط فيه    مختصة في تقويم النطق: ''قبل ماتعلّم صغيرك الكتابة علّمه يقشّر الجلبانة ويعصر البرتقال''    انطلاق الدورة الأولى من المهرجانات الإقليمية لنوادي الأطفال المتنقلة حول "التغيرات المناخية والثروة الحيوانية"    الدينار التونسي يُسجّل تحسّناً ملحوظاً مقابل الدولار واليورو    منصّة رقمية باش تراقب الماكلة وتضمن الأمن الغذائي للتوانسة ...شنوا حكايتها ؟    حالة الطقس لهذا اليوم..أمطار بهذه المناطق..#خبر_عاجل    عاجل/ انقلاب حافلة لنقل العملة..وهذه حصيلة الجرحى..    كأس الاتحاد الافريقي : الملعب التونسي والنجم الساحلي من أجل قلب المعطيات والمرور الى دور المجموعات    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..حذار من موت الفَجأة    سحب أحيانا كثيفة مع أمطار متفرقة ليل الخميس    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    ما معنى بيت جرير الذي استعمله قيس سعيّد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق : متى يستفيق العرب من أوهام السلام مع الصهاينة ؟
نشر في الشروق يوم 18 - 08 - 2025

في وقت يزداد الزخم الدولي تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن ما يُعرف ب"حل الدولتين"، يخرج الكيان الصهيوني بقيادة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ليعلن بوضوح أنه لا مكان لدولة فلسطينية على الإطلاق، بل إن هدفه هو استكمال السيطرة على قطاع غزة بالكامل وتقسيم الضفة الغربية بمشروع استيطاني خطير جدا، في خطوة تعكس جوهر العقيدة الصهيونية القائمة على التوسع والعدوان، لا على التعايش أو السلام الذي يتبناه للأسف بعض العرب الى اليوم رغم تجاوز اسرائيل لكل الخطوط الحمراء .
كما أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار تصريحات نتنياهو الأخيرة المتعلقة بقيام رؤية "إسرائيل الكبرى" على حساب العرب، مجرد موقف سياسي عابر أو رد فعل لحسابات انتخابية أو أزمات داخلية، بل هي تعبير دقيق عن رؤية مركزية في المشروع الصهيوني منذ بداياته، رؤية تؤمن بأن فلسطين والأردن ومصر وأجزاء من الدول المجاورة هي جزء مما يسمى "إسرائيل الكبرى". وهذه الرؤية ليست فقط خارجة عن القانون الدولي، بل تمثل خطرا وجوديا على المنطقة وشعوبها، وتكشف الوجه الحقيقي لكيان لا يؤمن إلا بالقوة، ولا يفهم إلا لغة الاحتلال.
الأخطر أن نتنياهو لا يتحدث من فراغ، بل مدعوم من تيار ديني متطرف داخل الولايات المتحدة وبعض العواصم الغربية، يرى في إسرائيل كيانا مقدسا، وليس مجرد حليف سياسي وهو ما يعطي الضوء الأخضر لجرائم الاحتلال، ويمنح نتنياهو حرية التحرك دون خوف من ردود أفعال دولية حقيقية. بل إن مسؤولين أمريكيين زاروا المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية مؤخرا وباركوا التوسع الاستيطاني بوصفه جزءا من "الوعد الإلهي"، في مشهد يعكس مدى التواطؤ السافر.
وفي هذا الإطار يتساءل البعض عن الأسباب التي جعلت نتنياهو يجاهر برؤية "إسرائيل الكبرى" على الهواء مباشرة في خضم الحرب والاضطرابات المتسارعة في المنطقة. والجواب بسيط ومؤلم في آنٍ واحد: لأن معظم الأنظمة العربية رغم كل جرائم الاحتلال، لم تتخذ موقفا حقيقيا ، بل إن بعضها ذهب نحو تعميق العلاقات مع الكيان الصهيوني، بشكل معلن أو سري، متذرعا ب"المصلحة"، وكأن كرامة الشعوب والحقوق التاريخية أصبحت عبئا يجب التخلص منه.
وبينما تتصاعد الخلافات العربية–العربية لأسباب تافهة أحيانا، ولأسباب مفتعلة من قبل اذناب الصهاينة في حالات أخرى، يتم التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي المجرم بخجل مريب، فعوض سحب السفراء، وقطع العلاقات، وتبني موقف سياسي موحد، يتم دعم الصهاينة بشتى الطرق، سواء الاقتصادية أو العسكرية. ولهذه الاسباب لم تعد القيادة الصهيونية تخفي مشاريعها الخطيرة، لأنها تعلم أن الموقف العربي لن يكون في مستوى التهديدات والمخططات التي تُحاك ضد دول المنطقة.
فما يُسمى بمشروع "إسرائيل الكبرى" لم يعد مجرد حلم صهيوني ديني يُطرح في الاجتماعات المغلقة أو في خطب الأحزاب، بل بات خطة واقعية على أرض الواقع.
فالصهاينة احتلوا قرابة 6 مناطق استراتيجية في لبنان، وأنشأوا قرابة 9 قواعد عسكرية في جنوب سوريا، واليوم بدأوا في تنفيذ مخطط احتلال غزة بالكامل، وصادقوا على مخطط لتقسيم الضفة للسيطرة على القدس . وسيأتي الدور، طبعا، على الدول العربية الأخرى.
ورغم ذلك، لا يزال الصمت سيد الموقف، غير أن العرب سيدفعون ثمن هذا الصمت باهظا، ما لم يستفيقوا من أوهام السلام والتطبيع مع الصهاينة. فمشروع "إسرائيل الكبرى" قد تجاوز مرحلة التنظير، ودخل حيّز التنفيذ، وبدأ قادة الكيان فعليا في ترجمته على أرض الواقع.
ناجح بن جدو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.