بدأ التونسيون هذه الايام في التفكير في حلويات العيد سواء بالاعداد بالمنزل او بالشراء لكنه في الحالتين يجد نفسه أمام غلاء التكاليف فيكتفي بالقليل ووجد «الصنايعية» أنفسهم على غير العادة في وضعية شبه نفور من الحرفاء بسبب كثرة الدخلاء على المهنة. بدا الاقبال على محلات بيع الفواكه الجافة محترما سواء للرحي او لشراء مستلزمات جاهزة ووصل الاقبال في بعضها حد التدافع لإيجاد مكانبالصف. ويدرك المتأمل في هذا الاقبال مدى ارتباط التونسي بالعادات والتقاليد المتعلقة بإعداد حلويات العيد لكن يبدو ان الاسعار الموجودة غير مشجعة على الشراء خاصة وان تكاليف قفة رمضان أخذت من الميزانية مأخذا كبيرا. واعتبرت المواطنة زهرة بن رمضان (موظفة) ان الاسعار لا تختلف كثيرا عن السنوات الفارطة لكنها تظل باهظة مقارنة بإمكانيات التونسي. وأضافت أن السوق تفقد حاليا الزقوقو والدرع منذ قرابة الاسبوعين. وعن كيفية الهروب من غلاء الاسعار أفادت انها لا تكثر من اعداد الكميات من ناحية وتكتفي بما يلائم عدد الأفراد كما انها تحرص على اعداد الحلويات بمفردها في المنزل ذلك انها توفر الكثير من المال اضافة الى ضمان الجودة وعدم التعرض للغش على غرار الحلويات التي تباع جاهزة وتحرص على اعدادها بالمنزل رغم عملها ونشاطها في التجمع. وذكرت ان ا لعيد صار فترة يستغلها الكثيرون خاصة للنساء العاملات بالادارات لإعداد حلويات بأنواع مختلفة لكن هذه الحلويات تباع بأسعار باهظة قياسا بقيمة الاعداد كما ان البعض منها يقبل على الغش. دخلاء وانتشرت ظاهرة اعداد الحلويات بالمنازل من قبل بعض النساء خاصة وذلك بعيدا عن عيون المراقبة وشكلت هذه الظاهرة مصدر قلق باعة الحلويات بالمحلات حيث عبّروا عن استيائهم من عدم الاقبال على الشراء على غير العادة بسبب كثرة الدخلاء. وأفاد منصف بالرمضان مسؤول بمغازة ان الاقبال بدا هذه السنة قليلا قياسا بالسنوات الماضية التي كان فيها الاقبال يبدأ منذ النصف الثاني.. وأضاف ان الطلبات حاليا تهم فقط أصحاب الادارات والبنوك الذين يملكون وصولات شراء. وقال : «أن محله يقوم بإعداد جميع الحلويات بأنواعها والاسعار تحكمها جودة الصنع حيث تبلّغ بقلاوة لوز 16 دينارا والبوفريوة 18 دينارا وبقلاوة فاكية 24 والحلويات الصفاقسية ب20 دينارا والمرطبات التونسية المتنوعة ب19 دينارا. ويمكن للمتأمل في هذه الاسعار ان يستنج ارتفاع الأثمان حيث يكتفي المستهلك بكلغ واحد كي يمر العيد بسلام بدون تأثير على الميزانية. واشتكى حبيب بوهاني (مسؤول بمغازة) من كثرة الدخلاء على المهنة الذين يفتحون منازلهم محلات لبيع الحلويات. وذكر أنه تم توجيه التشكيات لمنظمة الاعراف للنظر في هذه المسألة. وأضاف ان الدخلاء أضروا بالقطاع بصفة واضحة نظرا لما يجدونه من اقبال مهول في المواطنين بسبب التخفيض في الاثمان. نزيهة