في ردّه على استفسارات النواب أكد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة أن المهام الرئيسية للديوان الوطني للتطهير تتمثل أساسا في برمجة وإنشاء شبكات لتصريف المياه المستعملة ومقاومة التلوث المائي والهوائي والبيئي وقال الوزير في ما يخص تصريف المياه وحماية المدن من الفيضانات أن المنظومة الموجودة تنقسم الى 3 مستويات أولها الحماية البعيدة التي تتمّ عن طريق السدود والبحيرات التلية خارج مناطق العمران و تتكفل بها مصالح وزارة الفلاحة والموارد المائية، والثانية الحماية القريبة للمناطق العمرانية عن طريق تهيئة الأودية ومجاري الأمطار الرئيسية وتتكفل بها مصالح وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية والثالثة هي تصريف مياه الأمطار داخل المناطق العمرانية عن طريق الشبكات الثانوية وهي موكولة للبلديات. ويتدخل الديوان الوطني للتطهير بتكليف من الدولة للقيام بعمليات محددة أو لمعاضدة البلديات في هذا العمل وفقا لقرارات جلسات العمل الوزارية المنعقدة في الغرض. معالجة وفي المجال البيئي وفي اطار العمل على استدامة التنمية سيتم العمل في الفترة القادمة على معالجة الاشكاليات البيئية بالأقطاب الصناعية الكبرى ببنزرت وصافقس وقابس والقصرين وقفصة وقرمبالية، كما سيتم انجاز خارطة لتحديد المناطق الصناعية ومصادر التلوث المائي والصلبة والهوائي مع المراقبة المستمرة عن طريق فرق المراقبة للوكالة الوطنية لحماية المحيط كما سيتم عرض مشروع قانون خاص بالتلوث الهوائي مع تركيز محطات اضافية وتعميمها على كامل جهات البلاد. وأضاف الوزير أنه سيتواصل تدعيم المصبات المرقابة التي ستمكن من استقطاب 90 من النفايات الصلبة المنزلية. كما ستنجز وحدة لتجميع النفايات الصناعية والخاصة. كما أعدت الوزارة برنامجا لتجسيم ماورد بالبرنامج الرئاسي والمتعلق بغلق واستصلاح كافة المصبات العشوائية في أفق سنة 2009. كما سيتواصل المجهود لحماية الشريط الساحلي والمناطق الحساسة من كافة أنواع التدهور وسيقع العمل على مراقبة الملك العمومي البحري وحمايته من كل التجاوزات وستنجز الدراسات الضرورية لاستصلاح وتهيئة بعض السباخ على غرار سبخة السيجومي ومواصلة الدراسة لتهيئة سبخة أريانة بالإضافة إلى إنجاز البرنامج المتعلق بالشواطىء التونسية كما تم إعداد دراسات تخص الانجراف البحري بتونس الكبرى بتقنيات حديثة وعبر استثمارات تبلغ حوالي 20 مليون دينار. حشرات وأوضح الوزير أن سنة 2005 تشهد الشروع في إنجاز مقر البنك الوطني للجينات الذي سيمكن من تخزين 200 ألف عيّنة وبخصوص مقاومة الحشرات وأشار الوزير إلى مبادرة الوزارة بوضع خرائط فيتوايكولوجية تهدف إلى تحديد مخافر الحشرات وإلى ترشيد استعمال المبيدات ومواصلة تقديم بعض المساعدات لإعانة البلديات للتدخل في هذا المجال. صفاقس وبخصوص مقاومة التلوث بصفاقس أكد الوزير أنه تم الى حد الآن الانطلاق في انجاز المصب المراقب للنفايات الصلبة بالاضافة الى انجاز محطة تطهير بصفاقس الشمالية والترفيع في طاقة محطة التطهير بصفاقس الجنوبية كما تم الانطلاق في انجاز مشروع تبرورة والاعداد لانجاز دراسة تتعلق بمقاومة التلوث بمنطقة صفاقس الجنوبية وقد تم تكوين لجنة متابعة للمشروع بتشريك كل الأطراف المعنية بما في ذلك ممثلي المجتمع المدني. تغيرات مناخية وبخصوص تأثير التغيرات المناخية أشار الوزير الى انه تم استكمال كافة الاجراءات للانطلاق في انجاز الدراسة التي أذن بها رئيس الدولة حول التغيرات المناخية والمتمثلة في التعرف على التقلبات المناخية وتأثيراتها على القطاع الفلاحي والانظمة البيئية. بالاضافة الى الشروع في اعداد البلاغ الوطني الثاني والذي يشمل عدة دراسات قطاعية، كما أشار الوزير الى انه تم تخصيص 20 مليون دولار للنهوض بالقطاعات المتجددة والتحكم في الطاقة عن طريق البنك العالمي للبيئة. وأوضح الوزير ان تونس تقوم بتنسيق المسائل المتعلقة بالتنمية المستديمة في اطار اللجنة الوطنية للتنمية المستديمة التي تنعقد بإشراف الوزير الاول وبحضور ممثلين عن كل المتدخلين والأطراف المعنية في هذا المجال.