أيّدت أول أمس الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس حكم الإعدام الصادر ضد الشاب الذي تورّط في قتل الطفلة وسرقة منزل والديها في السنة الماضية. وكانت إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أدانت المتهم في العشرين من عمره من أجل القتل العمد المتبوع بالسرقة وقضت بإعدامه وهو ما أيدته مؤخرا محكمة الاستئناف. وقائع القضية جدّت خلال السنة الماضية إذ تعمّد المتهم التوجه إلى منزل الهالكة (عمرها 7 سنوات) بعدما علم بخروج أمها إلى العمل وحاول دخول المنزل إلا أن الطفلة رفضت ذلك مما اضطرّه إلى تسوّر الحائط الخارجي ثم الولوج إلى داخل المنزل بعد خلع الباب الرئيسي وبدأ ببعثرة الأثاث والأمتعة بحثا عمّا يمكن أن يستولي عليه عندها تفطنت الطفلة إلى عزمه الإجرامي فأطلقت عقيرتها للصياح. أمام صراخ البنية تقدّم منها المتهم وسحب سكينه ثم تعمّد ذبحها كالشاة من الوريد إلى الوريد وتركها تتخبط في دمائها ثم توجّه إلى غرفة النوم حيث فتح الخزانة واستولى من داخلها على مصوغ تابع لأم الهالكة ثم لاذ بالفرار. بعد الأبحاث والتحقيقات تمكن أعوان الأمن من إلقاء القبض على المتهم الذي اعترف بكل ما نسب إليه فتمت إحالته على القضاء الذي حكم بإعدامه.