أظهر السيد حمادي العلوي الكثير من القلق وهو يتحدث عن مستقبل المهنة، مصدر هذا القلق «نفسه» التي أرهقتها أتعاب المهنة، يقول: «تكاثرت نقاط بيع الساعات اليدوية وأصبحت تباع بأزهد الأثمان والمشكل أن التونسي لا ينظر إلى قيمة وجودة المنتوج بقدر ما ينظر إلى السّعر في المقام الأول، حتى الساعات النفيسة التي يمتلكها وعوض أن يصلحها يخيّر شراء ساعة أخرى. ثمنها وهي جديدة أقل من ثمن تصليح الساعة القديمة. انتشار استعمال أجهزة الهاتف النقال أثّر على مهنتنا سلبا لأن الكثير أصبح يستعمل هذا الجهاز للتوقيت ليحلّ محلّ الساعة اليدوية والساعة الحائطية. على كل إذا تواصل الوضع على ما هو عليه وإذا ما تواصل عزوف الشباب عن تعلم هذه المهنة فالمستقبل سيكون أسوأ..».