ما انفك الطيارون التونسيون يحققون النجاحات على المستوى العالمي نتيجة تكوينهم وجديتهم والسمعة الطيبة ورصيد الثقة الذي اكتسبوه في الهياكل الدولية. قبل ايام تم اعتماد الطيّار كمال التمزيني كأول محقق في حوادث الطائرات بمنطقة افريقيا والشرق الاوسط وهو اول تونسي وعربي يحظى بهذا الشرف داخل المنظمة العالمية للطيارين المدنيين (IFALPA) التي تضم 100 جمعية ونقابة طيارين في العالم وينضوي تحتها قرابة 100 ألف قائد طائرة. وخضع الطيار كمال التمزيني خلال الشهر الحالي الى تربص لمدة ثلاثة اسابيع بالمكسيك شارك فيه قرابة 30 طيارا من كافة انحاء العالم وتوج بحصوله على ديبلوم خبير محقق في حوادث الطائرات بافريقيا والشرق الاوسط. ويذكر أن القارة الافريقية تقع بها 25.4 من حوادث الطائرات في العالم ولا يوجد بها غير خبيرين فقط. ومن جهة أخرى تحتضن مدينة المنستير خلال الفترة المتراوحة بين 13 و15 سبتمبر 2005 اشغال الندوة السنوية لمنطقة افريقيا التابعة للمنظمة العالمية للطيران المدني باستضافة من شركة الطيران الجديد. اجواؤنا سليمة ويذكر أن تونس تتحمل منذ سنة 2000 خطة نائب رئيس المنظمة العالمية للطيارين المدنيين مكلف بشمال افريقيا في شخص الطيار المدرب محمد الطيب البصلي الذي اثبت كفاءة عالية في منصبه نتيجة جديته ومشاركته المتواصلة في مختلف لجان المنظمة وخاصة لجان امن الطيران وسلامة الطيران والتحقيق في حوادث الطائرات وهو ما جعل زملاءه في العالم يجددون الثقة فيه في مناسبتين اذ دخل الان في مدته الثالثة (2004 2006). وقال السيد محمد الطيب البصلي ان انضمام الطيارين التونسيين الى المنظمة العالمية وتعرفهم عليها لاول مرة كان سنة 1997 وكانت المنظمة وقتها صنفت المطارات التونسية ضمن مجموعة النجمة السوداء (Black Star) أي المطارات التي توجد بها نواقص تهم الامن والسلامة... وبانضمام الطيارين التونسيين الى الهيكل العالمي بدعم من الوزارة وشركات الطيران وجامعة النقل التابعة لاتحاد الشغل وخاصة بعدما قامت سلطة الاشراف بادخال التحسينات المطلوبة على المطارات التونسية بالتعاون والتشاور مع الطيارين التونسيين والمنظمة العالمية أصبحت الاجواء التونسية سليمة وآمنة وتضاهي ما هو موجود بأوروبا والبلدان المتقدمة وهو ما يجعل الطيارين في العالم يعبرون اجواءها وينزلون بمختلف مطاراتها بامان وثقة وهو ما يزيد في دعم صورة تونس وسمعتها كبلد متطوّر ووجهة سياحية محبذة. مشاركة قوية ويستعد الطيارون التونسيون للمشاركة في الندوة السنوية العامة للمنظمة التي ستحتضنها مدينة كاب تاون خلال شهر افريل المقبل ويأملون ان تدعم الوزارة وشركات الطيران الوطنية وفدهم ليتمكّن من اقناع الطيارين المشاركين في الندوة والذين يفوق عددهم 500 طيار بجدوى الاقبال على مركز الطيران التشبيهي بقمرت والذي سيدخل حيز العمل الفعلي اياما قبل انطلاق الندوة وهو ما سيؤدي الى اعتماده من قبل شركات الطيران الكبرى في العالم. علاقات طيبة وأكّد السيد محمد الطيب البصلي ان علاقات الطيارين التونسيين المشاركين في المنظمة العالمية طيبة بكل الاطراف الوطنية وتقوم على اساس الحوار والثقة المتبادلة وخدمة الاهداف الوطنية والارتقاء بصورة تونس كبلد صاعد. وشكر الطياران البصلي والتمزيني مسؤولي سلطة الاشراف وشركات الطيران الوطنية على الدعم الذي يجدونه منهم ودعوا بقية زملائهم الى الانخراط معهم في هذا المجهود التطوعي ذي الاهداف الوطنية.