انعقدت خلال شهر مارس بديبروفنيك (Dubrovnik) بجمهورية كرواتيا الندوة السنوية عدد 62 للمنظمة العالمية للطيّارين المدنيين ) IFALPA) وتضم هذه المنظمة ما يفوق المائة ألف طيّار منخرط من جميع أنحاء العالم وما يقارب المائة نقابة وجمعية مهنية للطيّارين المدنيين وقد تكوّنت هذه المنظمة منذ سنة 1948 وهدفها إبلاغ صوت الطيّار أينما كان لتطوير وضمان السلامة الجويّة. ومنذ انخراط الطيّارين التونسيين سنة 1997 من خلال نقابة الطيّارين بتونس الجوية ثمّ تدعيم هذا الانخراط سنة 2000 من خلال تكوين مكتب تنسيق للطيّارين، يضم كل الطيّارين التونسيين، ضمن نشاطات جامعة النقل بالاتحاد العام التونسي للشغل وقد كان حضور ونشاط الطيّارين التونسيين بارزا ومحترما في كل اللّقاءات والدورات طوال السنوات الأخيرة، الشيء الذي دعّم الحضور التونسي وجلب له احترام وثقة كل المنخرطين وعلى رأسهم أعضاء المكتب التنفيذي الذين ما فتئوا يشيدون في كلّ اللّقاءات بالمستوى المتميّز والنشاط الدّائم للمشاركين التونسيين، وقد تأكّدت هذه الشهادة خلال الندوة الأخيرة باقتراح تولّي تونسي وهو الأخ سهيل الدلال قائد طائرة، منصب نائب رئيس بمنطقة غرب إفريقيا وذلك للشغور الحاصل في هذا المنصب وعدم وجود مترشّح من المنطقة تتوفّر فيه الشروط اللاّزمة، وقد كان هذا الاقتراح بإجماع كل الحاضرين اعترافا للمجهودات والكفاءة العالية التي أبرزها الأخ سهيل الدلال من خلال مشاركته في جلّ اللجان والملتقيات المتعلّقة بسلامة وأمن الطّيران بمنطقة إفريقيا وتحمّله للمسؤولية التي أنيطت بعهدته من طرف المنظمة لمتابعة دروس أهم المشاريع المزمع انجازها بإفريقيا. كما يُعتبر هذا التتويج تدعيما للسّمعة الطيّبة التي تميّز الطيّارين التونسيين، هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ الأخ محمد الطيب البصلي قائد طائرة بالخطوط التونسية هو الذي يشغل منصب نائب رئيس بمنطقة شمال إفريقيا وذلك منذ سنة 2000 وللفترة النيابية الرابعة على التوالي، وتعتبر هذه الثقة المتجدّدة تأكيدا للسّمعة الطيّبة التي تتمتّع بها كفاءاتنا وأبناء تونس في جلّ المحافل الدولية.