* تونس الشروق: كلما اقتربت ساعة الصفر لتوديع العام الذي شارف على نهايته يتحول المنجمون والعرافون الى مشاهير يتهافت ليهم الناس، ورجال الاعلام للفوز بتكهنات مثيرة قد تصح أو لا تصح، والأكيد أن هذه التكهنات ما هي الا عملية استشراف للمستقبل للمنظور عبر الاستئناس بما تخفيه النجوم، ولأبراج من أسرار. الأستاذ نصر الشابي من أبرز هؤلاء العرافين الذين دأبوا منذ سنوات على فك طلاسم المستقبل، والتكهن بعدة أحداث أثارت ضجة في وقتها، فقد كان هذا العراف وراء التنبؤ بوفاة المطربة الراحلة ذكرى محمد غدرا، وكذا رحيل أكبر شخصية فلسطينية الى جانب وفاة وجهين تونسيين معروفين على الساحة الفنية والأدبية. وكانت «الشروق» سباقة في الاشارة الى هذه التكهنات والحديث عنها في الابان. **مفاجآت لكن ماذا عن خفايا العام الجديد؟ وما هي أهم الأحداث والوقائع التي يبشر الأستاذ نصر الشابي بوقوعها في قادم الأيام؟ في البداية، ذكر محدثنا ان تونس ستعيش كعادتها منذ أعوام أزهى الفترات بفضل حنكة رئيسها، وسيزداد إشعاعها على الصعيدين الاقليمي والعالمي. ورغم تهاطل الأمطار بكميات وافرة فان الموسم الفلاحي سيكون متوسطا في العموم، ومن المتوقع حدوث فيضانات، وكوارث طبيعية تبقى محدودة التأثير، كما سيتم اكتشاف بئر بترول جديدة خلال عام 2005 أو في بداية عام 2006 بإذن الله، أما سياسيا فتشهد السنة القادمة رحيل وجه سياسي سابق اضافة الى وفاة فنانين مشهورين أحدهما اثر حادث مرور. وبالنسبة للقطاع السياحي لن تتغير الوضعية كثيرا حيث سيكون الموسم ممتازا نظرا لما تتمتع به بلادنا من سمعة طيبة في العالم. وكشف الأستاذ نصر الشابي أن تونس ستحقق نتائج هامة أثناء بطولة العالم لكرة اليد، بينما سينفرد النادي الافريقي بتاج البطولة، وسيفوز الترجيون بالكأس من جديد. **مغاربيا أكد العراف الشابي أن ليبيا ستوطد علاقتها بالدول الاوروبية خلال العام القادم لكنها قد تتورط في مشادات محدودة مع دولة عربية أو دولة أوروبية، وستظل هذه المشادات كلامية وسطحية ولن تتطور الى مواجهة مفتوحة. أما الجزائر فستتعرض لزلزال أو كارثة شبه غامضة، ومجهولة الأسباب، وفي ما يخص المغرب يتوقع الأستاذ الشابي وفاة أحد الزعماء الكبار، وحدوث شغب في البوليزاريو مع تحسن مطرد في العلاقة مع اسبانيا. **عربيا واسلاميا لا تزال الأحداث في فلسطين والعراق تتصدر اهتمامات العرافين، وقد أشار محدثنا الى أن الانتخابات في العراق ستفشل فشلا ذريعا، وستظهر أحزاب، وتطورات جديدة تعصف بشخصية بارزة في الحكومة الانتقالية، أما الرئيس العراقي السابق صدام حسين فيتعذب كثيرا في المعتقل، ومن المتوقع ان يموت قبل انتهاء محاكمته وستموت شخصية أخرى تحت التعذيب. وبخصوص فلسطين فلن تستقر الامور كما يعتقد بعضهم حيث ستحصل تطورات كبيرة تعصف بخارطة الطريق، وقد يموت عنصر بارز بسبب التهافت على الانفراد بالسلطة، في حين سيكون لمروان البرغوثي شأن عظيم مباشرة بعد الافراج عنه. وينتقل بنا الاستاذ الشابي الى مناطق أخرى في العالم العربي والاسلامي بدءا بقضية أسامة بن لادن الذي سيظل حرا طليقا ينشر البيانات، ويتحدث عبر الأشرطة المسجلة، وربما فضح المزيد من الأسرار والخفايا، ويذكر أن هذا العراف تكهن سابقا بأن موت بن لادن سيحدث على يد شخص كبير من كشمير. وفي العربية السعودية ينتظر وقوع المزيد من التفجيرات وأعمال الشغب، أما علاقتها بايران فتتجه نحو التدهور لأسباب سياسية بحتة، وعلى الساحة المصرية ستحدث عدة توترات، وشغب داخلي، كما ستفقد بلاد الفراعنة ثلاثة فنانين خلال العام القادم يموت أحدهم منتحرا. واذا كانت سوريا قادمة على أحداث شغب وبروز كتلة جديدة ذات توجهات سياسية غير مألوفة على الساحة الداخلية، فان لبنان لن تعرف الهدوء، وقد يرحل أحد زعمائها الكبار الى جانب مناوشات مع اسرائيل. وبالرغم من محاولات اخماد الفتنة في السودان، فسوف تزداد المواجهات في دارفور، ومناطق الجنوب حدة، وسيتضاعف عدد القتلى. وستتعرض تركيا هي الاخرى لتوترات وشغب في اطار الصراعات الداخلية التي ستؤدي الى عدد من الضحايا الأبرياء، كما ستتوتر العلاقة أكثر بين باكستان والهند بسبب استهداف بعض الأحزاب لبرويز مشرف الذي قد يعزل عن الحكم. وفي أفغانستان سيتعرض حميد قرضاي للمضايقات، وسيفقد أحد أقاربه. وفي مجال الاغتيالات في العالم الاسلامي أضاف الاستاذ الشابي أن قائد حزب الله الشيخ حسن نصر الله وأحد زعماء دولة مشرقية كبيرة سيتعرضان للاغتيال وسينجوان منه بأعجوبة. **دوليا سيعاني الرئيس الامريكي جورج بوش الابن أثناء عام 2005 من أزمة نفسية حادة بسبب المشاكل الداخلية والخارجية معا خاصة وان وزيرته للخارجية «كوندليزا رايس» ستكون وراء فضيحة كبرى تشد العالم بأسره لفترة طويلة. كما ستعصف الفضائح بحكومة «توني بلير» مع احتمال تسجيل ضربة قاسية ومدوية في قلب بريطانيا. وخلافا للاعتقاد السائد ستعدل أمريكا عن شن حرب على سوريا وإيران بسبب الفضائح والتوترات التي ستحتاجها، لكن من المرجح ان تتجرأ اسرائيل على ضرب منشآت ايرانية وقد تندلع بينهما حرب في قادم الأعوام، أما في داخل الكيان الصهيوني فسوف تظهر تيارات معادية لايران وسيواصل شارون الحكم رغم الفضائح، ومحاولة الاغتيال التي سيتعرض لها، وينجو منها في آخر لحظة. ونختم جولتنا المثيرة مع الأستاذ نصر الشابي بالوضع داخل فرنسا حيث يتوقع هذا العراف وقوع ضربة قوية تهز كامل فرنسا وتخلف العديد من الضحايا والأضرار.