ثلاث سنوات مرت منذ انتقال اللاعب السابق للنادي الصفاقسي اسكندر السويح إلى الترجي التونسي وهيئة نادي عاصمة الجنوب تنتظر منحة التكوين وقد يغادر السويح نادي باب سويقة مع نهاية هذا الموسم وتبقى هذه المنحة معلقة في الفضاء وربما تزيد الأمور تعقيدا إذا أصر رئيس الترجي السيد سليم شيبوب على الانسحاب من دفة التسيير مع نهاية شهر ديسمبر القادم ويتساءل مسؤولو «السي.اس.اس» عن أسباب هذا التأخير والحال ان لجنة المحكمين الرياضيين اتخذت قرارها النهائي في هذا الموضوع وهو قرار لا رجعة فيه وغير قابل للطعن ومكنت النادي الصفاقسي من حقوقه كاملة بعد أن ضمت مقابلات الكأس التي خاضها السويح مع النادي الصفاقسي خلال آخر موسم له مع نادي عاصمة الجنوب إلى مباريات البطولة ليصبح عدد المقابلات 12 وأخذت بعين الاعتبار المبالغ المقبوضة من طرف السويح وليست المبالغ التي ينص عليها العقد وأحالت مع نهاية شهر ماي الماضي الملف على المصالح المالية لوزارة الرياضة لضبط القيمة المالية بناء على المعايير التي حددتها لجنة المحكمين لحوالي 500 ألف دينار. لكن إلى حد كتابة هذه الأسطر أي بعد ما يقارب عن 6 أشهر منذ تسلم المصلحة المالية للوزارة لهذا الملف لم يجدّ جديد ومازال النادي الصفاقسي ينتظر حقوقه. خسارة بمليارين كما هو معلوم يمر النادي الصفاقسي منذ مدة بأزمة مالية خانقة انجر عنها عدم خلاص الموظفين والعملة الذي اضربوا عن العمل في أكثر من مرة فتم قطع الماء والهاتف في أكثر من مناسبة عن مركب النادي الكائن بطريق المطار بسبب عدم خلاص الفواتير. الممرنون يشتكون واللاعبون يتذمرون والمزودون يطالبون بأموالهم المتخلدة بذمة النادي وقد حاول المسؤولون بالنادي الضغط على المصاريف بشتى الوسائل ناهيك انه تم حفر بئر عميقة داخل المساحة الخضراء المحاذية لمركب النادي للتخلص نهائيا من فاتورة الماء والتي غالبا ما تكون باهظة (حوالي ألفي دينار كل ثلاثة أشهر) وهو حل خلص النادي من مصاريف اضافية ومكنه من استعمال ماء البئر خاصة لسقي عشب الملعب داخل المركب ويتساءل البعض عن الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الهيئة المديرة وعلى رأسها صلاح الزحاف لتغطية المصاريف ورغم ما تبذله هيئة الدعم برئاسة لطفي عبد الناظر من جهد من أجل توفير الأموال عند الحاجة. مسؤول بارز بالنادي أكد ل»الشروق» أن الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي هي من مخلفات غلق ملعب الطيب المهيري بصفاقس مما حرم النادي من عائدات الدخول إلى الملعب ومن عائدات الاشهار ومن عائدات الاشتراكات السنوية وغيرها (حوالي المليارين) وقد وجدت الهيئة المديرة نفسها مضطرة لانفاق ما لا يقل عن خمسة آلاف دينار على الأقل كلما يلعب الفريق بصفاقس وقد أكد لنا محدثنا انه بقدر ما هو سعيد بالانجاز الكبير الذي تحقق في ملعب المهيري بصفاقس بقدر ما هو متحسر على الوضع المالي الذي يمر به النادي والذي من أسبابه غلق الملعب ويتمنى أن تأخذ سلطة الاشراف بعين الاعتبار هذا الوضع وتمكن النادي من تعويضات مالية للخروج من هذه الأزمة بسلام. دلهوم يريد الرحيل إلى جانب هشام بن خالد الذي سئم البقاء بالنادي الصفاقسي وانداي تنيما الذي يريد تغيير الأجواء بانضمامه خلال شهر ديسمبر القادم إلى أحد الأندية التونسية وبعض اللاعبين الآخرين الذين يبقى بقاؤهم بالنادي رهين عدة عوامل أخرى قد نفصح عنها في عدد قادم فهناك اللاعب الشاب كريم دلهوم الذي تحول مع النادي الصفاقسي إلى مدينة بنغازي خلال مباراة الاياب التي جمعت النادي الصفاقسي بهلال بنغازي (البطولة العربية) وكان من أبرز العناصر خلال اللقاء الدولي الودي الذي جمع نادي عاصمة الجنوب بأهلي طرابلس (2 1 لصالح «السي.اس.اس) وهذا بشهادة المدرب مراد محجوب نفسه لكن فجأة تغير كل شيء ليتحول النادي الصفاقسي إلى مدينة البليدةالجزائرية تاركا دلهوم في صفاقس طالبا منه مواصلة التمارين مع فريق الآمال مما حز في نفسه وبقي عاطلا عن النشاط طوال مدة غياب النادي الصفاقسي في الجزائر ولم يعد للتمارين إلا يوم السبت الماضي بالرغم من أن زملاءه استأنفوا التمارين مع غازي الغرايري قبله بأيام وقد طالب دلهوم بالجلوس إلى رئيس النادي لوضع النقاط على الحروف وربما لمطالبته بتسهيل تغيير الأجواء خلال شهر ديسمبر القادم.