سقط أمس مزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين أثناء صدّ المقاومة للاعتداءات الصهيونية المستمرة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية. واستشهد أمس محمد يوسف الغندور (22 عاما) بينما كان يستعد لإطلاق قذيفة مضادة للدروع أثناء تصدي المقاومين للاجتياح الاسرائيلي لمناطق في شمال قطاع غزة. وبعد الانفجار الذي استشهد فيه المقاوم على الفور، فتح جيش الاحتلال الاسرائيلي النيران على مكان الانفجار على مشارف بلدة بيت حانون. اجتياحات روتينية وكانت قوات الاحتلال قد نفذت أول أمس اجتياحا واسعا لشمال قطاع غزة مستهدفة بالأساس بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا بدعوى منع المقاومين الفلسطينيين من إطلاق صواريخ «القسام» وغيرها على مستوطنات قطاع غزة والنقب بجنوبفلسطينالمحتلة. وكان الاجتياح الذي شاركت فيه حوالي 50 دبابة ومدرعة اسرائيلية قد بدأ اثر اصابة 6 عسكريين ومستوطنين في قصف بصواريخ «القسام» من جانب المقاومة على مستوطنات ومواقع عسكرية. وزعم جيش الاحتلال مساء أول أمس أنه سحب قواته من شمال قطاع غزة لكن مصادر فلسطينية أكدت أن ما حدث لم يكن انسحابا وإنما إعادة انتشار حيث أن الآليات الصهيونية قد بقيت منتشرة على مشارف البلدات الواقعة في شمال القطاع. وادّعت مصادر عسكرية قد زعمت مساء أول أمس أيضا أن الجيش الاسرائيلي وضع حدّا لاجتياح شمال القطاع كي لا يتهم بعرقلة الانتخابات الفلسطينية المقرر أن تتم في ا لتاسع من الشهر الجاري. وخلال اجتياح بيت حانون أصيب المصور الفلسطيني مجدي العرابيد (40 عاما) الذي يعمل لحساب محطة تلفزيونية اسرائيلية خاصة، برصاص الجنود الاسرائيليين ووصفت حالته بالخطيرة. وقال شهود أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على المصور دون سابق تحذير وأصابوه في البطن في الوقت الذي كانت فيه وتيرة المواجهات بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال قد هدأت. وفي جنوب قطاع غزة أصيبت أمس الفتاة الفلسطينية إيمان محمود صيام (17 عاما) برصاص العسكريين الصهاينة. وقد قصفت أمس القوات الاسرائيلية بالرشاشات الثقيلة منازل الفلسطينيين في محيط مدينة خان يونس ومخيم اللاجئين المجاور كما استهدفت منازل الفلسطينيين في رفح. وفي الضفة الغربية نفذت قوات الاحتلال مداهمات جديدة أفضت الى اعتقال 7 فلسطينيين بينهم 4 من أعضاء حركة «حماس» حسب متحدث اسرائيلي. وكان 14 فلسطينيا على الأقل قد اعتقلوا أول أمس في حملة مماثلة وعثر أول أمس قرب الخليل بجنوب الضفة على جثة حارس اسرائيلي أكدت كتائب شهداء الأقصى أنها قامت بتصفيته ثأرا لشهدائها الذين اغتالتهم قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة.