استشهد أمس ما لا يقل عن 4 فلسطينيين أثناء اعتداءات صهيونية جديدة في قطاع غزة في سياق المذابح المتلاحقة التي تقترفها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين. وفي سياق ردها على هذه الاعتداءات اليومية قتلت المقاومة الفلسطينية إسرائيليا وقنصت آخر وأعطبت آليات عسكرية. وتجدّد أمس العدوان الاسرائيلي على مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة حيث سقط المزيد من الشهداء والجرحى لينضافوا إلى ما لا يقل عن 11 شهيدا وعشرات الجرحى كانوا قد سقطوا في المذبحة الأخيرة بالمخيم. شهداء بالجملة وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطي ابراهيم البيوك (27 عاما) استشهد برصاص جنود الاحتلال أثناءتوغل جديد للجيش الاسرائيلي في مخيم خان يونس. وقبل ساعات من استشهاد هذا الشرطي كان مقاوم ينتمي إلى كتائب أحمد أبي الريش ويدعى محمد الجردلي (20 عاما) قد استشهد في اشتباك مع جنود الاحتلال. وفي وقت لاحق استشهد المقاوم سليم السير (32 عاما) من حركة «حماس» أثناء تصدي المقاتلين الفلسطينيين للقوات الصهيونية المتوغلة في المخيم. وجرح ما لا يقل عن 10 فلسطينيين آخرين في هذا التوغل الذي بدأ بعد منتصف الليلة قبل الماضية بمشاركة عشرات الآليات وبضع جرافات. وأصابت احدى القذائف التي أطلقتها الدبابات الاسرائيلية المتمركزة في محيط مستوطنة «نفيه ديكاليم» منزلا فلسطينيا مما أدى الى اصابة فتى ووالديه بجروح متفاوتة الخطورة. وفي منطقة بيت حانون بشمال قطاع غزة أوقعت الاعتداءات الصهيونية شهيدا فلسطينيا ظل ينزف لعدة ساعات الى أن فارق الحياة. ورفضت قوات الاحتلال السماح لطواقم الاسعاف الفلسطينية بإسعاف الجريح حتى تأكدت من مفارقته الحياة وفق ما أكدته مصادر طبية وأمنية فلسطينية. وفي رفح بجنوب القطاع أصيبت طفلة في السادسة وفتى في الثامنة عشرة بجروح متفاوتة الخطورة بعد تعرضهما لنيران قوات الاحتلال. وبالتوازي مع الاعتداءات على الأرض حلّقت أمس المروحيات وطائرات الاستطلاع الاسرائيلية في سماء مدينة غزة. وامتدت الاعتداءات الاسرائيلية الى الضفة الغربية حيث أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون في اعتداءات مختلفة. ردّ ناجع وفي مقابل هذه الاعتداءات،كبّدت المقاومة الفلسطينية الصهاينة مزيدا من القتلى والخسائر في العتاد. ولقي أمس حارس اسرائيلي مصرعه على مشارف بلدة «إذنا» قرب الخليل برصاص مقاوم من كتائب شهداء الأقصى. وكان الحارس ضمن فريق يحرس حظيرة أشغال تابعة للجدار الفاصل الذي يخترق الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها بعمق عدة كيلومترات. وبعد الهجوم الفدائي نفذت قوات الاحتلال حملة تمشيط في بلدة «اذنا» فيما ذكر مصدر عسكري اسرائيلي أن مسدسا وخنجرا وجدا في موقع العملية. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» من جهتها أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي صهيوني في حي «تل زعرب» برفح أمس. وأكدت كتائب القسام أنها قصفت صباح أمس بواسطة مدفعية الهاون مستوطنة تقع غربي خان يونس.. بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وكتائب أحمد أبو الريش في بيان مشترك أن مجموعة من مقاتليهما تمكنت أمس من تدمير جرافة صهيونية مؤكدتين وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال.