رجحت مصادر قريبة من المقاومة العراقية أن يقر الأمريكيون قريبا بهزيمتهم وأنهم بدأوا فعليا الاعداد لصيغة للهروب من العراق لكنهم يستعدون في الوقت ذاته لإشعال حرب أهلية. وأكدت المصادر أن المقاومة العراقية باتت تنفذ عملياتها في وضح النهار وتحرر أحياء جديدة بشكل يومي وتوزع البيانات علنا للحث على طرد المحتل. وقالت المصادر أن اصرار الولاياتالمتحدة على اجراء الانتخابات رغم أن كل الظروف توحي بأن الوضع غير ملائم لذلك هو رغبتها في ضرب عصفورين بحجر واحد الأول هو اشعال حرب أهلية بعد أن انهار مخططها تماما وفشلت في السيطرة على العراق نتيجة الانتشار الافقي والعمودي للثورة المسحلة والسيطرة المتنامية للمقاومة في العراق فقررت الانسحاب منه في أقرب وقت خاصة بعد أن رفضت قيادة «البعث» عقد صفقة أو التفاوض على غير الانسحاب اللامشروط. والثاني هو طرح الانسحاب على أنه قرار أمريكي من موقع قوة بعد أن حققت أمريكا أهدافها المعلنة في العراق وآخرها اجراء انتخابات. وأضافت المصادر أنه رغم تعرض الأمريكيين لضربات موجعة وعدم سيطرتهم على معظم أراضي العراق يصرون على اجراء الانتخابات كي يخرجوا من المستنقع العراقي ويهربوا من المجزرة المنصوبة. وحسب المصادر ذاتها فإن الأمريكيين باتوا يستعجلون الهروب من العراق ولكن بعد أن يشعلوا فتنة طائفية بين الشيعة والسنة والأكراد من أجل تقسيم العراق كما أنهم يخططون لاشعال فتنة داخل تشكيلات الطوائف ذاتها من خلال الاستعانة بخبراء أجانب لتزوير الانتخابات لمصلحة رئيس الوزراء المعين اياد علاوي وأشارت المصادر الى أن بداية الحملة الانتخابية في العراق اقترنت بعدم نشر أسماء المرشحين باستثناء رؤساء القائمات وقالت ان المرشحين بدأوا يطالبون بالحماية الأمريكية من الآن لأنهم يعرفون أنهم سيقتلون حال اعلان أسمائهم. وفي المقابل بدأت المقاومة حملتها المضادة حيث شوهد المقاومون يوزعون البيانات ويلصقون الملصقات على الجدران بشكل علني حتى أنهم في بعض الأحيان لا يتلثمون لاخفاء شخصياتهم. وأشارت المصادر الى أن الرئيس العراقي صدام حسين يوم دخول الغزاة الى بغداد كان يقف أمام الناس في الأعظمية أما من وصفتهم بالخونة اليوم فيخافون من الظهور في مكان علنا رغم وجود الأمريكان وما يسمى بالحرس الوطني. ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم إن رجال المقاومة أصبحوا يضربون بلا خوف وبشكل علني. وذكر الشهود أن 4 شبان كانوا على متن سيارة في حي الأعظمية نصبوا مدفعا وأطلقوا 8 صواريخ على قواعد الغزاة ثم لملموا حاجايتهم ووضعوها في السيارة وغادروا المكان وسط اعجاب الناس والدعاء لهم بالنصر. وأكد الشهود «اليوم لا أحد يخاف على العراق ما دامت هناك مقاومة وشعب يرفض الاحتلال».