الى المربية الفاضلة المؤمنة بنبل الرسالة... الى الزميلة الكريمة صاحبة القلب الفيّاض مودة وألفة... الى السيدة: ليلى المكوّر العش مربية بمدرسة حي النسيم أريانة. نحن زملاؤك وزميلاتك... افتقدناك، يا أختنا العزيزة ليلى، فذلك قضاء الله فلا رادّ ولا معترض على حكمه. نحمده على واسع رحمته وسعة لطفه. ونحن تلاميذك يا سيدتي... افتقدناك في يوم انتظرناه بفارغ صبر وعلى أحرّ من الجمر وكلنا شوق الى قبلتك التي اعتدت طبعها على وجنتينا المتورّدتين عند الافتراق وعند الالتقاء... الى ابتسامتك الحلوة المشحونة تفاؤلا وتشجيعا... الى ضمّة الى حضنك نستقي منها صفاء المودة وخلاصة الوفاء... لكن خبر تعرّضك الى حادث مرور وقع علينا وقع النار على الهشيم. لعنّا وسنظل نلعن ذلك اليوم المشؤوم من شهر أوت الذي اختطف منك فلذة الكبد وكاد أن يختطفك منا لولا رحمة من الله ولطف منه بك... سيدتي ليلى نحبك كثيرا... سنظل نترقب يوم عودتك إلينا وأنت في صحة جيدة... زميلتنا الفاضلة، عرفنا فيك دماثة الاخلاق وحسن المعاشرة والسعي الدؤوب للألفة والتآلف: تحبين ولا تكرهين، تقرّبين ولا تنفّرين. إن اقتقدناك جسدا فأنت معنا وستظلين معنا في كل لحظة وحين الى أن تعودي الى أسرتك الكبيرة موفورة الصحة... كلنا شوق لذلك اليوم الذي نراك فيه تستأنفين تأدية رسالتك النبيلة... فالى لقاء قريب إن شاء الله... * أفراد أسرة التربية تلاميذ وأولياء السنة الرابعة أساسي بمدرسة