تلقت شركات مكافحة الفيروسات نهاية الأسبوع الفارط معلومات عن أول فيروس كمبيوتر ينتشر بالهواتف الجوالة، وبالرغم من أنه لم يتم الابلاغ عن وقوع أضرار بالأجهزة حتى الآن حسب ما ورد في وسائل الاعلام الدولية وبالرغم من أن الدّودة غير ضارة هذه المرة إلا أن ما حصل أعطى الدليل على أن الهواتف المحمولة (البورطابل) معرضة لخطر الاصابة بالفيروسات تماما كما أجهزة الكمبيوتر. وأشارت مواقع إعلامية على الأنترنات أن «الدّودة» التي تعرف باسم «كابير» تصيب الهواتف المحمولة والأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل «سيمبيان» وفي الأثناء انقسم رأي شركات مكافحة الفيروسات حول ما إذا كان الفيروس سيفتح الباب أمام فيروسات مشابهة يمكن أن تحدث أضرارا بالغة بأجهزة الهواتف خاصة وأن الفيروس الضار منها يمكن أن يؤدي إلى مسح أرقام الهواتف والبيانات المخزنة على الجهاز وإرسال رسائل منه. وأشار استشاري تكنولوجي في احدى شركات مكافحة الفيروسات أن الفيروس «كابير» هو تطور كبير ولكنه غير متميز من الناحية الفنية وقد لا يثير حاليا مخاوف عديدة وبالغة الأهمية من مستخدمي الهواتف، ويقول مدير احدى الشركات البريطانية الكبرى أن الفيروس ينتقل عبر القلم الالكتروني ولذلك فإنه يمكن أن ينتقل في مدى 30 مترا كما أنه يعتمد على وجود نفس التكنولوجيا في الهاتف الآخر لكي يعمل ويجب أن يقبل الهاتف المرسل إليه الفيروس الذي تسبقه رسالة بأن مصدر الفيروس غير معروف. يذكر ان عددا كبيرا من مصممي الفيروسات قد درجو منذ فترات سابقة على صناعة مثل هذه الفيروسات وقد أمكن لهم الاضرار عدة مرات بعدد من البرامج الاعلامية وتركيبات الشبكة العنكبوتية (الأنترنات) وما يزال المختصون في كامل أنحاء العالم على الدوام متحفزين من أجل مجابهة كل طارئ جديد من فعل هؤلاء خاصة إذا ما تعلّق الأمر بأجهزة الكمبيوتر الشخصية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن مستخدمي الهواتف الجوالة قد يجبرون لاحقا على تحميل (téléchargement) برامج حماية على شبكة الانترنات. والأكيد ان مصالح الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية ستأخذ احتياطاتها اللازمة كما سبق لها فعل ذلك عندما تم الحديث عن فيروسات تجاه أجهزة الكمبيوتر. وتتأتى أهمية البحث والتوقي من مثل هذا الفيروس إلى الانتشار الكبير لأجهزة الهواتف النقالة والتي أضحت تحمل عددا هاما من المعطيات والبيانات الشخصية وحتى المهنية.