أصبح الحديث اليوم عن موجة جديدة من الفيروسات التي لا تصيب أجهزة الحاسوب فقط بل تخترق أجهزة الهاتف الجوّال فكيف تتمكن هذه الفيروسات من اختراق الهاتف الجوّال؟ وأي نوع من الهواتف مهدّدة؟ وكيف يمكننا التصدي إليها وهل هناك خوف على سريّة المكالمات؟ أسئلة عديدة سنحاول الإجابة عنها من خلال المقال التالي أفادنا مصدر مختص من الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية في هذا الشأن أن إصابة الهاتف الجوّال بأي فيروس يعود الى استخدام هذه الأجهزة تقنيات أكثر تقدما وتشبه الهواتف الجوّالة الجديدة الحاسوب نظرا لإعتمادها على برمجيات وتطبيقات وضوابط مطابقة لبرمجيات وأنظمة الحاسوب. وبما أن الجوال قد تميّز وتطوّر وأصبح مثل حاسوب به محتوى ذكاء لا يقلّ عن محتوى ذكاء الحاسوب يستقبل البريد الإلكتروني ومختلف الإستعمالات الأخرى التكنولوجية والأنترنات على غرار تقنية البلوتوث فهو معرّض مثل الحاسوب الى هجمات من الفيروسات عبر هذه التقنيات والتطبيقات.. لذلك فإن هذه الفيروسات تصيب أجهزة الهاتف الجوّال الذكية أي من الجيل الثالث بإعتبار أن هذه التقنيات متطوّرة وليست الهواتف العادية. البلوتوث والأنترنات أما عن كيفية اختراق هذه الهواتف فيفيدنا مصدرنا أن الفيروسات تخترق أنظمة الجوال إما عن طريق البلوتوث أو ثغرات أخرى أو بإستقبال الشبكة العنكبوتية والوسائل التكنولوجية الحديثة مما يجعل قراصنة الأنترنات يستغلون هذه التقنيات لإختراق أنظمة الهاتف عبر البريد الإلكتروني أو الأنترنات وتفشي هذه الفيروسات يعود الى الإستعمال المكثّف للبلوتوث وستنتشر أكثر لأن التوجه العالمي يسير نحو ما يعبّر عنه بM.service أي خدمات الهاتف الجوال Mobile.service. ومن بين هذه الفيروسات نذكر فيروس Cabir «كابير» الذي ظهر بين 2005 و2006 وهو يصيب الهاتف عبر البلوتوث أو فيروس طرودة عبر شبكة الأنترنات. وبدخول المشغل الثالث الى البلاد خلال الفترة القادمة وتوفيره لأنواع وخدمات إتصالية جديدة تعتمد بالأساس على التكنولوجيات الحديثة المفتوحة وخدمات الجيل الثالث والبرمجيات الحرة open source والذي سيخلق بدوره مناخا وأرضية للتنافس بين مزودي الإتصالات التي تسعى الى توفير أحدث التقنيات الإتصالية والإعتماد الكلي على M. service في غضون الستة أشهر القادمة سيكون من الضروري على مستعملي الهواتف الذكية الإحتياط من كيفية استعمال التطبيقات والضوابط الموجودة بهواتفهم. وينصح محدثنا أصحاب الهواتف الذكية بحسن وترشيد استعمال هذه التقنيات من خلال الإعتماد على مضاد الفيروسات والتحكم في مختلف الثغرات وان لا يترك صاحب الهاتف خدمة البلوتوث بطريقة عرضية وأن لا يستقبل أو يفتح ملفات مجهولة واستعمال رمز الأمان. وعموما من الضروري تحيين مضاد الفيروسات وضبط آليات السلامة بإعتبارها جانبا تنظيميا قبل أن يكون تقنيا للتقليص من خطر هذه الفيروسات. مكالمات خارجية وتعطيل للهاتف تتسبب هذه الفيروسات في أضرار مختلفة للهاتف الجوّال وذلك حسب طبيعة الفيروس فإما أن يتسبب بإتلاف التطبيقات والبرمجيات أو أن تقوم بإختراق المعلومات الشخصية أو أن تقطع الإتصال لتجري اتصال بأرقام دولية ذات تكلفة مرتفعة مما يشكّل عبئا ماليا على صاحب الهاتف أضف الى ذلك قد تغير مظهر الهاتف وقد يتعطل الهاتف كليا. أما فيما يخص مسألة سلامة وسرية المكالمات وأمن تكنولوجيات GSM سيسعى كل طرف مكلّف بهذه الإتصالات الى تدعيم سلامة تكنولوجيات المكالمات والأنترنات والشبكة العنكبوتية وأخذ كل الإحتياطات اللازمة للمحافظة على سلامة الإتصالات لكن الأهم هو وعي المستعمل في حدّ ذاته بالإستعمال الرشيد