أيام مرت على دخول العام الجديد ومازالت الامنيات متواصلة ومازال الفنانون والشعراء والكتّاب يتمنون. أحلام الروائي يوسف القعيد وأمنياته يغلب عليها الطابع القومي فهو يتمنى أن تصل القضية الفلسطينية الى حل في عام 2005، وأن تقوم الدولة الفلسطينية. ويقول: لن تصل أحلامي الى أن تكون عاصمتها القدس فليس من المطلوب أن يتحقق الحلم كاملا، ودعونا نبدأ بقيام الدولة الفلسطينية بشكل أو بآخر بحيث تكون البداية بحل القضية الفلسطينية. كما أتمنى فيما يتعلق بالعراق أن يتم في العام الجديد رحيل القوات الامريكيةالمحتلة عنه، ويعود للعراق سيادته واستقلاله ويكون للعراقيين فقط، ويقول: لا تصدقوا ما يقال بأن الاوضاع سوف تكون أسوأ إذا رحل الاحتلال. وتبقى للقعيد أمنية أخرى تتعلق بالسودان بأن لا يتم فرض العقوبات التي يسعى الامريكيون لها وأن يتم حل أزمة دارفور بأيد سودانية دون أي تدخل من القوى الخارجية. السيناريست أسامة أنور عكاشة يقول لنا إنه لا يمكنه توقع ما سيحدث في العام الجديد ولكنه يستطيع التمني، ويقع على رأس أمنياته أن يحدث في عام 2005 ما كنا نتمناه في عام 2004 ولم يحدث وخاصة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية والتوصل لحل لهذه القضية، وكذلك انتهاء أزمة السينما. ويقول أسامة أنور عكاشة في ذلك الاطار أن عام 2004 بالنسبة له يتشابه مع عام 1994، ورغم ذلك التشابه فلا ينتابه الحزن لعدم تحقق آماله، ويرصد أهم أحداث العام 2004 في اختفاء الرئيس الفلسطينيعرفات، والافراج عن الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام والافراج عن الطلبة المصريين الستة الذين كانوا محتجزين في اسرائيل. كما أعرب عن خيبة أمله في السينما المصرية التي لم تقدم خلال عام سوى فيلم «بحب السيما» وعدم وجود شيء يذكر في المسرح، واستمرار «هوجة» التفاهة في الغناء. الفنانة بوسي تقول: لقد أشهرنا جمعية الاحسان لحماية حقوق الانسان في 2004 وتم اختياري رئيسة لها، وأعتقد على مستواي الشخصي أن عام 2005 سيحمل الكثير من التطورات والانشطة لهذه الجمعية. الفنان أحمد الفيشاوي: أتمنى في عام 2005 تقديم عمل سينمائي بنفس مستوى الحاسة السابعة، وأطرح من خلاله احدى قضايا الشباب لكي أثبت أن السينما لاتزال بخير برغم اتهام البعض لها بعدم الجدية. السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم في الجامعة العربية: أتمنى أن تغير الولاياتالمتحدةالامريكية سياساتها في المنطقة خلال عام 2005 حتى تتخلص المنطقة من أوجاعها، ويقول إن ما يحدث في العراق وفلسطين يرجع بالدرجة الاولى الى سياسات الولاياتالمتحدة تجاه الدول العربية والمنطقة بوجه عام. د. حسين أمين المفكر المصري المعروف: أتوقع في عام 2005 أن تتم التسوية لقضيتي فلسطين والعراق وذلك لان بوش كما أرى سيحاول في فترة رئاسته الثانية تسجيل اسمه في التاريخ ولو عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية. اللواء دكتور وجيه عفيفي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية: أتوقع أن يشهد العام 2005 تطورات ساخنة وخاصة بالنسبة للعراق التي هي حديث الساعة في كل العالم، وأرى أن الانتخابات المقرر أن تتم في 30 جانفي لن تتم وسوف تزداد المنطقة عنفا وسخونة، كما أتوقع أن يتم اغتيال رئيس الحكومة المؤقتة إياد علاوي قريبا.