هل يصح لفنانة شابة لم تقدم إلا فيلمين أو ثلاثة أن تقيم النجمات الكبار بعطائهن الهائل وتاريخهن الحافل؟ هل يليق بتلك «الفنانة» أن تعلن أن عصر الكبار قد انتهى لمجرد ان النجمات يحترمن الفن ويخترن أدوارهن في كل مرحلة بعناية شديدة أو لمجرد أن الصغيرات قد وجدن لأقدامهن موضعا في ساحة الفن التي تحترم الأسماء وتعطي لكل ذي قدر قدره؟ نحاور نخبة من افنانات اللاتي صنعن أسماءهن بكل الحب والعشق للفن في هذه الظاهرة وهل تعني جهل أو غرور الفنانات الجدد بمشوار الفن والحياة عمما. **حدود اللياقة في البداية تتعجب الفنانة نبيلة عبيد من بعض الفنانات اللاتي لم تثبت أقدامهن بعد ويعطين لأنفسهن حق تقييم نجوم كبار.. كيف لفنانة صغيرة تتحسس خطواتها الأولى ولا تدرك حدود اللياقة والاحترام أن تنهي عصر الكبار نحن نجمات صنعن تاريخ السينما المصرية ولأننا نحمل الموهبة والذكاء فقد تربعن على عرشها أكثر من 25 عاما.. إنه من الصعب بل من المستحيل أن توجد الآن النجمة التي تحمل لواء السينما كل هذه السنوات وهو ما يؤكد ريادتنا فهل العيب فينا نحن اللاتي سطرنا تاريخ السينما بسنوات كفاح وعشق لها أم العيب فيمن لا تزال تبحث عن دور. **مهاترات وتدن أما الفنانة نادية الجندي فقد رفضت التعليق قائلة انها أكبر من أن تضع نفسها في موقف الرد لأن تاريخها الفني أكبر من الدخول في أي مهاترات وأعمالها الفنية وما تحققه من نجاح يحدد من هي وهي أرفع من التدني في معارك تافهة. **هن بلا قدرة تصف الفنانة مريم فخر الدين ما تصرح به بعض الوجوه الجديدة بأنه محزن ومؤسف انني اسمع ما يقلنه ويفعلنه وللأسف هن بلا قدوة ولا يحترمن أحد وإذا ظهرت الواحدة منهن في مشهد تظن أنها أصبحت نجمة وتتلهف على الاستضافة في البرامج لتقييم الكبار والمشاركة في الحوارات.. وأتساءل هنا من الذي أعطى الحق لابنة الأمس لتقييم أصحاب التاريخ إنني أدعوهن للبحث عن أدوار محترمة يقدمنها بدلا من الهيافات التي أراها لهن على الشاشة وتجلعني «أتحسر» على حال السينما.. لقد انهارت السينما على أيديهن وضاعت وبالتالي فقد تبجحن بالقول ولم نعد نستبعد أي شيء منهن يتعلق بنا أو بالسينما ونجومها أنني أدعو اللّه أن يرحمنا منهن. **محاولة للوقيعة ترى الفنانة إلهام شاهين أن هناك ظلما كبيرا للفنانات الشابات واعتقد انهن يعلمن جيدا حجم الكبار من النجمات اللاتي صنعن تاريخ ومجد السينما وأنه لن تقوم لهن قائمة دون الاعتماد على الكبار أن ما نسب إليهن افتراء عليهن وأنا شخصيا أتلقى منهن مكالمات كثيرة جدا يطلبن مني فيها ان يشاركنني في أعمال وهن يعلمن جيدا أنه لن تأتي نجمة تحتل البطولة سنوات طويلة لأن الظروف كلها تغيرت فلم يعد المناخ يساعد على ذلك حيث اختلفت متطلبات العصر والمؤكد ان الفنانين الشبان يعرفون قدر الفنانين الكبار وحجم جماهيريتهم الواسعة بل ان الشباب أنفسهم هم من جمهورنا ونحن نريد التواصل والاحترام بين الجميع ولكن يبدو ان هناك من يتصيد الكلمات للفنانات الشابات لاحداث وقيعة بين الكبار وجيل الشباب. **إنهن قلة تؤكد الفنانة سميرة أحمد أن هناك أشياء عجيبة نراها الآن وليس غريبا ان تظهر ممثلة وتتطاول على الكبار ولكن أمثال هذه الممثلة قلة لأن هناك وجوها جديدة محترمة أصحاب الخبرة وعموما فنحن كفنانات نعرف غير الملتزمات ونرفض التعامل معهن أو اشراكهن في أعمالنا وهؤلاء يعلمن جيدا أنهن غير صادقات ومواهبهن محدودة ولذلك فإنهن يبحثن عن فرقعة وعن شيء يلفت النظر إليهن ولا يجدن غير القمم للتحدث عنهن وأفضل شيء ان نتجاهلهن لأن ما يقلنه بلا قيمة.. والفنان الحقيقي يحترم كل من سبقه وأنبه هؤلاء إلى أن عليهن معرفة كيف يتم التعامل في الخارج مع الكبار وكيف يقدرون وتكتب لهم أعمال خصيصا؟ وهل نسي هؤلاء ان السينما قامت على أكتاف الكبار وان أعمال الكبار هي التي تجعل الجمهور يلتف حول شاشات التليفزيون.