دخلن عالم الشهرة والنجومية فأردن أن يكنّ مختلفات مميزات على غيرهن... وأمام مغريات النجومية وجدن أنفسهن مضطرّات للخروج عن المألوف والبحث عن التفرّد والقطع مع الماضي وتغيير ما هن عليه فكانت الوسيلة الوحيدة طرق أبواب عيادات التجميل... هنّ فنانات تونسيات وعربيات أردن أن يكنّ مختلفات عما هن عليه فوجدن في التجميل ملاذهن الوحيد. ومن خلال هذه المنوّعة حاولنا التعريج على بعض الأسماء اللاتي مررن بتجربة التجميل من تونس ومن خارجها. الأسماء عديدة والمجالات مختلفة في التمثيل والغناء والاعلام... نجمات تنتمين الىمختلف هذه القطاعات. الشهرة جعلت منهن أسيرات التجميل وغيره من مغريات هذا الميدان، وهناك من رأين في التجميل عملية عادية اقتضتها الضرورة حتىيدخلن عالم المنافسة من بابه الكبير وحتى يستطعن شد الجمهور إليهن ولم يتستّرن أو يخفين ذلك وفي المقابل هناك بعض الفنانات يرفضن الحديث في هذا المجال... وكثيرا ما يردّدن أن جمالهن طبيعي وتبقى الفنانة علياء بالعيد أوّل نجمة تونسية تصرّح ودون حرج أنها قامت بعملية تجميل على أنفها وكانت سعيدة بذلك حتى أنها ذكرت اسم الدكتور الذي أجرى لها العملية وقالت إنها كانت محتاجة لهذه العملية حتى تستعيد جمال أنفها وفعلا تحصّلت عل النتيجة المرجوّة. ومن يعرف الممثّلة جميلة الشيحي قبل أن تدخل عالم التمثيل يلاحظ الفرق بين أنفها سابقا وأنفها بعد التجميل جميلة أرادت أن تكون أجمل مما عليه وهي تدخل عالم الشهرة والنجومية فالتجأت الى أحد المستشفيات العمومية وهناك أجرت عملية تجميل على أنفها وأصبحت مختلفة تماما عما كانت عليه وظهرت ب «لوك» مغاير للجمهور التونسي حتى أن من لا يعرف هذه الممثلة من قبل لن يكشف العملية التي خضعت اليها. عمليات مختلفة ولم تقتصر عمليات التجميل على الأنوف فحسب وإنما طالت الشفاه (عمليات نفخ) وهزّ الوجنتين وشد الجلد وهو ما قامت به الاعلامية والممثلة بية الزردي وهو ما لاحظه الجمهور أثناء مشاركتها في مسلسل «مكتوب» في رمضان الفارط وحسب بعض المصادر المقربة من هذه الممثلة والملاحظ أن العملية التي مرت بها بية الزردي قد أعادت لها نضارتها من جديد. وهذه العملية التجميلية وما يسمى بشدّ الجلدة هي عملية عادية مرّت بها جل الفنّانات الشهيرات عندما تقدم بهن السن حتى يعدن شابابهن ولو بنسبة ضئيلة. لكن ما نلاحظه أن تقدم هذا المجال وتطوّره أي عالم جراحة التجميل أصبحت تعيد نضارة الوجه أو حتى الجسم بنسبة تجعل من صاحبها يتغير تماما كما كان عليه. أسماء عديدة ومن الفنانات التونسيات ايضا اللاتي مررن بعمليات التجميل وغيّرن ما هن عليه نذكر على سبيل المثال النجمة الراحلة ذكرى محمد كذلك الفنانة لطيفة العرفاوي والمطربة نورة (نفخ شفاه) وفائزة المرسي والقائمة تطول من هؤلاء الأسماء اللاتي وجدن في عمليات التجميل ملاذا لمحاربة تقدّمهن في السن وكان لهن ما أردن وخاصة في تونس أين وجدن أطبّاء أكفّاء في هذا المجال. فجراحة التجميل في تونس تعدّ من أشهر الجراحات على الصعيد العربي والعالمي حتى أن البعض من خارج حدود الوطن يلتجئن الى الجراحين في تونس لثقتهنّ بمدى تطوّر طب التجميل في بلادنا. على الصعيد العربي وإن وجدنا الأسماء في تونس محدودة بعض الشيء أو بالأحرى متخفية فإن العالم العربي يزخر بالوجوه التي خضعت الى عمليات التجميل وأصبحت نجمات بجمالهن حتى أن البعض لم يصدّق أن جمالهن من صنع التجميل وقد يصطدم البعض الآخر عندما يرى صورهن قبل عمليات التجميل فالفرق شاسع ليبقى وجه الشبه في الاسم فقط وحتى الاسماء تغيّرت. ومن أشهر الفنانات اللاتي خضعن لعشرات العمليات التجميلية هن المطربة الرقيقة نانسي عجرم والتي كانت دائما تقول إنها لم تخضع سوى لبعض العمليات البسيطة كذلك المطربة الجميلة هيفاءوهبي التي أصبح جمالها يتضاعف من شهر الىآخر والفضل يعود الى التجميل. صاحبة الصوت الجبلي الفنّانة نجوى كرم خضعت الى أكثر من عملية تجميل الكويتية نوّال والفرق واضح بين نوال في التسعينات ونوّال اليوم كذلك المطربة أحلام وأنغام وإليسا وأصالة نصري ونوال الزغبي وشيرين عبد الوهاب وأمل حجازي. هؤلاء الفنانات اللاتي خضعن الى عمليات التجميل هناك من تغيّرن تماما وازداد جمالهن وهناك من تغيّرن الى الأسوء حتى أن جمهورهن تمنى لو بقين على طبيعتهن. موضة هكذا إذن كن وهكذا أصبحن في عالم النجومية أردن ان يحلّقن بجمالهن على ضفاف الشهرة فاخترن سبيل التجميل ونجحن في شد الجمهور إليهن بعد أن غيّرن ما هن عليه ليتحوّل التجميل اليوم الى موضة الفنانين من الجنسين فلا غنى عنه في عصر أصبحت المظاهر هي الجواز الوحيد لتحقيق الغاية المرجوّة.